كما اجتمع أمير عبد اللهيان بوزير الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية الياباني.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن أمير عبد اللهيان وصل إلى العاصمة اليابانية طوكيو مساء الأحد في زيارة رسمية للقاء كبار المسؤولين اليابانيين، وكان في استقباله مسؤولون من وزارة الخارجية اليابانية.
وأضاف: بناءً على الترتيبات المتخذة سيبحث وزير الخارجية، اليوم الاثنين، خلال لقاء رئيس الوزراء فوميو كيشيدا ووزير الخارجية يوشيماسا هاياشي ووزير الصحة والعمل والرعاية الاجتماعية الياباني كاتسونوبو كاتو، آخر مستجدات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والمستجدات الدولية.
يشار إلى أن زيارة وزير الخارجية إلى طوكيو تتزامن مع ذكرى القصف الذري على هيروشيما وناغازاكي عام 1945 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، مما أدى إلى كارثة إنسانية كبيرة في هاتين المدينتين.
وبالتزامن مع زيارة وزير الخارجية لليابان، يتواجد أيضا وفد من متحف طهران للسلام، الذي يمثل المصابين الإيرانيين بالكيماوي خلال سنوات الدفاع المقدس الثمانية، في مراسم إحياء ذكرى ضحايا هيروشيما تعبيرا عن التعاطف والوقوف إلى جانب هؤلاء الضحايا.
وقال وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر صحفي في اليابان اليوم الاثنين عن المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة: "تبادل السجناء قضية إنسانية ، وقد أجرينا محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة منذ العام الماضي".
وبشأن زيارته إلى طوكيو والعلاقات بين إيران واليابان، قال: إن آسيا تعتبر من أهم أولويات السياسة الخارجية للبلاد في استراتيجية الرئيس الإيراني آية الله السيد ابراهيم رئيسي ومن هذا المنطلق إن تطوير العلاقات مع بلدنا الصديق، اليابان، هو محط إهتمامنا.
وأضاف: لدينا ثروة كبيرة بما في ذلك أكثر من ألف عام من العلاقات الشعبية والثقافية وأكثر من 9 عقود من العلاقات الدبلوماسية الرسمية ونعتبر هذه العلاقات التاريخية سندا قويا للعلاقات والتعاون بين البلدين.
وتابع: إن ايفاد السفير الإيراني الى اليابان "بيمان سعادت" باعتباره أحد الدبلوماسيين وكبار المديرين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أتي في إطار هذه العلاقات القوية بين البلدين.
وصرح أن المحادثات التي أجريت بجهود ووساطة الاتحاد الأوروبي ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل تدعو جميع الأطراف إلى التزاماتهم الكاملة بخطة العمل المشترك الشاملة.
وفيما يتعلق بأوكرانيا، قال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لطالما أكدت على موقفها الثابت والمبدئي بأن الحرب ليست الحل.
وأضاف أميرعبد اللهيان: نحن نعتبر الناتو( منظمة معاهدة شمال الأطلسي) واستفزازات هذه المنظمة من الاسباب الرئيسية للحرب والأزمات ونواصل جهودنا لوقف الحرب والحل السياسي.
وقال عن قدرات إيران الدفاعية: إن إيران لديها قدرة دفاعية قوية وتكنولوجيا عالية و تُستخدم قوتها الدفاعية لضمان أقصى درجات الأمن للبلد وأمن منطقتنا.
وأشار إلى الإتهامات بشأن استخدام المسيرات الإيرانية في حرب أوكرانيا، وقال: إن أحد محاور العلاقات مع روسيا في السنوات الماضية كان في مجال التعاون الدفاعي، لكننا لم نقدم تسهيلات وإمكانيات لموسكو لاستخدام الطائرات بدون طيار أو الأسلحة الإيرانية في حرب أوكرانيا وأنتم تعلمون أن روسيا تعتبر واحدة من أكبر منتجي ومصدري الأسلحة في العالم.
وأضاف: قرأت اليوم تقريرًا في اليابان يؤكد أن معظم الأسلحة المستخدمة في أوكرانيا أرسلت من أمريكا والدول الغربية.
وتابع: وفدنا العسكري دخل وارسو لكن الجانب الأوكراني لم يحضر إلى مكان الاجتماع وفي اتصال هاتفي مع وزير خارجية أوكرانيا ، قلت إنني تأكدت من عدم وجود وثيقة تثبت ادعاءاتكم وإن الاتهامات الموجهة لإيران بشأن استخدام المسيرات الإيرانية في حرب أوكرانيا كاذبة وخاطئة تمامًا.
وأضاف: اتفقنا مع وزير خارجية أوكرانيا على اجتماع الوفود العسكرية للبلدين في عمان ولم تقدم أوكرانيا أي وثيقة مقبولة خلال الاجتماع العسكري بين البلدين.
ولفت امير عبداللهيان الى انه وتم الاتفاق على أن يقوم الجانب الأوكراني بفحص وثائقه مرة أخرى لدراستها في اجتماع آخر مع الجانب الإيراني. ولقد طلبنا مرارًا عقد هذا الاجتماع ، لكن الجانب الأوكراني لم يحضر في الجولة الجديدة من المحادثات.
وقال أمير عبد اللهيان عن العلاقات بين إيران وروسيا: إن روسيا جارة مهمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ونتبع شعار "لا للشرق ولا للغرب" في مجال الاستقلال السياسي. ولقد تفاعلنا مع الغرب والشرق وسنواصل القيام بذلك في إطار ضمان المصالح الإيرانية.
وتابع: الجيران من أولويات سياسة الحكومة الإيرانية فإن روسيا هي أيضًا جارتنا الشمالية.
وقال أمير عبد اللهيان عن الزيارة إلى اليابان ومحاور الاجتماع مع كبار المسؤولين في هذه الدولة الآسيوية: إن الاجتماع مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير الصحة ووزير العمل والرعاية الاجتماعية في اليابان يأتي على جدول اعمال هذه الزيارة .