والتقى وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية محمد عبد العزيز الخليفي، الذي يزور طهران، المساعد السياسي لوزير الخارجية الايراني علي باقري اليوم الأحد، وبحث العلاقات الثنائية إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
واشار علي باقري في هذا اللقاء إلى مأساة إهانة القرآن الكريم في عدة دول أوروبية، وقال إن حرق القرآن هو أعلى درجات التطاول على الكتاب المقدس للمسلمين، ويعني انتهاك الحقوق الأساسية والواضحة لملياري شخص، وتكرار هذه الجريمة في أوروبا هو مثال واضح وكامل لانتهاك حقوق الإنسان من قبل ادعياء الدفاع عن حقوق الإنسان المزيفين.
واكد المساعد السياسي لوزير الخارجية الايراني على مكانة الفكر والمعرفة في سمو الإنسان وتطوره، وقال إن حرق الفكر في أوروبا يظهر تراجع مكانة النمو والتقدم البشري في اوساط ادعياء التطور والتقدم العالمي.
ولفت إلى كارثة حرق القرآن الكريم في عدة دول أوروبية، وقال: إن حرق القرآن يعني الاحتفال بعودة الجهل وعودة العصر المظلم للقرون الوسطى إلى هذه البلدان.
وفي إشارة إلى عذر حكومتي السويد والدنمارك القاضي بالتمسك بحرية التعبير لتبرير حرق القرآن في هذه الدول، قال علي باقري: إن حرق المصحف والأفكار والمعرفة ليس حرية، بل هو الهمجية بعينها، وان هذه الحكومات مسؤولة عن وقف الهمجية الثقافية في بلدانهم، وعلى جميع الحكومات المسؤولة في العالم، وخاصة الحكومات الإسلامية، مظافرة الطاقات والجهود في اطار فردي وجماعي لمواجهة الهمجية الثقافية بجدية.
بدوره أشار محمد عبد العزيز الخليفي، إلى العلاقات الشاملة والمتنامية بين إيران وقطر، معتبرا ان استمرار المشاورات بين مسؤولي وزارتي خارجية البلدين دليل على إرادة الجانبين الجادة لإزالة العقبات في طريق تطوير العلاقات وفتح أبواب جديدة للتعاون، وأكد عزم بلاده على تحسين العلاقات الاقتصادية مع إيران.
وأكد الدبلوماسيان الايراني والقطري البارزان في هذا اللقاء على كراهية العالم الإسلامي لجريمة التطاول على القرآن الكريم، ودعيا إلى خطوة جماعية من قبل الدول الإسلامية، وخاصة من خلال منظمة التعاون الإسلامي.