وتابعت في بيانها: "قرار مهاجمة جسر القرم اتخذه مسؤولون وعسكريون أوكرانيون، بمشاركة الاستخبارات الأميركية والبريطانية".
وفي السياق نفسه، بيّنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية أن الهجوم على جسر القرم وقع في تمام الساعة 3:05 من صباح اليوم الاثنين بواسطة قاربين مسيّرين أوكرانيين، وألحق أضراراً بطريق السيارات، وأسفر عن مقتل شخصين بالغين، إضافة إلى إصابة طفل بجروح.
كذلك، أكدت وكالة "رويترز" أن وسائل إعلام أوكرانية نقلت عن مصادر أوكرانية أن وكالة الأمن الداخلي والبحرية الأوكرانيين يقفان وراء حادث جسر القرم.
ونشرت وكالة سبوتنك، نقلاً عن قناة "القرم 24"، مشاهد للأضرار التي لحقت بالجسر، وأظهرت المشاهد هبوطاً حاداً في أحد مسارب الجسر جعله غير صالح لعبور السيارات.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أوكراني أن البحرية الأوكرانية هي المسؤولة عن الهجوم على جسر القرم.
وكانت وزارة النقل الروسية قد أعلنت صباح اليوم الاثنين تضرر الطريق الممتد على جسر القرم من ناحية شبه الجزيرة، وأعلن حاكم منطقة بيلغورود الروسية مقتل رجل وزوجته وإصابة طفلهما على جسر القرم.
كذلك، أكدت السلطات المحلية في شبه جزيرة القرم امتلاكها ما يكفي من مواد غذائية ووقود. بدوره، دعا حاكم إقليم كراسنودار الروسي، فينيامين كوندراتييف، المواطنين إلى عدم استخدام جسر القرم واستخدام طرق بديلة عبر المناطق الروسية الجديدة.
وتعرّض جسر القرم في 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي لتفجير ناجم عن شاحنة مفخخة. وقال خبراء روس مطّلعون على مجريات التحقيق في الهجوم إنّ التفجير تمّ من بُعد بواسطة مسيّرة أعطت أمر التفجير، بالتزامن مع مرور قطار محمّل بصهاريج الوقود، ما أدّى إلى اشتعال النيران في عدد منها.
يذكر أن نائبة وزير الدفاع الأوكراني آنا ماليار اعترفت منذ أيام بأنّ نظام كييف كان المسؤول المباشر عن ضرب جسر القرم في خريف عام 2022.
وفي نهاية شهر مايو/أيار من هذا العام، أعلن رئيس إدارة أمن الدولة الأوكراني، فاسيلي ماليوك، أنّ كييف تريد "قطع الطريق اللوجستي" إلى شبه جزيرة القرم، واتخذت الإجراءات المناسبة، لكنه لم يحدد أياً منها.
يشار إلى أن جسر القرم هو أطول جسر في روسيا، ويبلغ طوله 19 كيلومتراً. وقد تم تشغيل الجزء الخاص بحركة مرور السيارات فيه في أيار/مايو 2018، وتم إطلاق حركة القطارات عبره في كانون الأول/ديسمبر 2019.