وشارك في هذه المراسم التي اقيمت في بندر عباس، عوائل شهداء الرحلة 655 للخطوط الجوية الايرانية والتي اسقطتها قوات البحرية الامريكية الارهابية عمدا بصاروخ في 3 يوليو/تموز 1988.
وأدت هذه الجريمة الارهابية البشعة الى استشهاد جميع ركاب الطائرة المدنيين البالغ عددهم 290 شخصا بينهم 66 طفلا دون سن 12 عاما، إلا ان الادارة الاميركية التي امتنعت عن تقديم الاعتذار للشعب الايراني، بادرت الى تقليد الجاني المجرم قائد الطراد وسام الشجاعة أيضا!؟
وقد حاول المسؤولون الامريكان بعد هذه الجريمة البشعة تبرير عملهم الاجرامي عندما زعموا بأن الحادث وقع عن طريق الخطأ، إلا ان الطراد الامريكي المزود بأحدث الأجهزة الرادارية وعلمه بإنطلاق الطائرة الايرانية من مطار بندر عباس، لم يترك مجالاً للشك بأن الحادث كان عن تخطيط مسبق وإنه كان عملا متعمدا.
وكان الطراد الامريكي "يو إس إس فينسنس"، الموجود في منطقة الخليج الفارسي، قد اطلق صاروخ "بحر - جو" على الطائرة الإيرانية Airbus A300B2–203 التي كانت تقوم برحلة تجارية بين طهران وبندر عباس ودبي.
وكانت طائرة الركاب الايرانية قد اقلعت من طهران في طريقها الى دبي وبعد توقف قصير في بندر عباس حيث تم استهدافها بصاروخ اطلقته البارجة الاميركة "فينسنس"، الذي اصاب الطائرة على ارتفاع ۱۲ الف قدم فوق مياه الخليج الفارسي قرب جزيرة هنكام الايرانية، ما ادى الى استشهاد جميع الركاب البالغ عددهم 298 شخصا من ضمنهم ۶۶ طفلا.
وقد تحدث في هذه المراسم نائب رئيس الجمهورية في الشؤون البرلمانية "محمد حسيني"، وأكد على خواء شعار الدفاع عن حقوق الانسان الذي يرفعه الامريكان الذين استخدموه وسيلة للاعتداء على الشعوب واهدار حقوقهم.
وقال المسؤول: ان التاريخ مليء بالجرائم التي ارتكبها هؤلاء الذين يتشدقون بالدفاع عن حقوق الانسان في شتى ارجاء العالم، من خلال استخدامهم وسائلهم الاعلامية الرامية لتشويه الحقائق.
وشدد "حسيني" على أن جرائم الامريكان لن تؤدي الى ثني الشعب الايراني عن مواصلة تقدمه وتطوره أكثر من أي وقت مضى، مؤكدا ضرورة نقل هذه الجرائم الى جيل الشباب كي يتعرف على جرائم المستكبرين في العالم ضد هذا الشعب المقاوم.