وهناك العديد من أنواع الزيتون التي يمكن شراؤها. غير أن هناك نوعاً واحداً من الزيتون ينصح الخبراء بعدم شرائه لأنه يحتوي على مادة ضارة، بحسب مجلة "فرويندين" الألمانية.
وهذا النوع من الزيتون هو الأسود، وفق الخبراء لأن اللون الداكن إلى هذا الحد "غير طبيعي". وذلك اعتماداً على درجة النضج عند الحصاد، يمكن أن يتحول لونه إلى البني الداكن، لكن الزيتون الأسود يكتسب هذا اللون بشكل "اصطناعي" عبر الصباغة.
وهذه الصباغة تنتج مادة غير صحية، وفق دراسة أجراها مكتب التحقيقات الكيميائية والبيطرية (CVUA) في شتوتغارت، وهي مادة الأكريلاميد التي تعد مادة مسرطنة.
والأكريلاميد هي مركب كيميائي سام يمثّل بالصيغة التالية: C3H5NO. وبلور صلب أبيض لا رائحة له. يذوب في الماء والإيثانول، والأثير الكلوروفورم.
وهو لا يتطابق مع الأحماض أو القلويات، أو معامل الأكسدة أو الحديد أو أملاح الحديد. وينحل من دون حرارة ليصبح أمونيا، وهو يتكوّن في بعض الأطعمة عند تعريضها لدرجات حرارة عالية.
ووفق مكتب التحقيقات الكيميائية والبيطرية (CVUA)، يعود ذلك إلى عملية الأكسدة أثناء إنتاج الزيتون الأسود مع المعالجة الحرارية (مثل تعقيم العلب أو البرطمانات).
وترتبط مادة الأكريلاميد بالأطعمة النشوية، المخبوزة، المحمصة والمقلية مثل البسكويت أو القهوة أو رقائق البطاطس، بحسب مكتب التحقيقات الكيميائية والبيطرية (CVUA). لذلك فوجئ الباحثون بالمحتوى العالي للمادة الخطرة في أواني الزيتون.
ولللتعرف على الزيتون الأسود الملون بشكل "اصطناعي" في المحلات التجارية يكون من خلال النظر في قائمة المكونات واحتوائها على كبريتات الحديد (II) اللاكتات أو E 585، فإن ذلك يدل على وجود تلوين اصطناعي. و في حالة الزيتون المكشوف، فقد يشار إلى أن الزيتون ملون بـ "الأسود" من خلال وضع علامة على طاولة البيع.