وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ وين بين، إنّ "بكين ترحّب بتشكيل تحالف بحري مشترك، بحضور إيران والسعودية والإمارات، وبعض الأطراف الأخرى"، مؤكداً أنّ "مثل هذا التحالف سيعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".
وجاء ذلك بعد حديث قائد القوات البحرية للجيش الإيراني، الأدميرال شهرام إيراني، عن تشكيل تحالف بحري في الوقت القريب، بين إيران والإمارات وقطر والبحرين والعراق وباكستان والهند، وجميع دول شمال المحيط الهندي تقريباً.
وأعلن إيراني في تصريحاته قربَ "تشكيل تحالف مشترك للبحرية الإيرانية مع دول المنطقة، بما في ذلك السعودية والإمارات وقطر والبحرين والعراق".
وأضاف إيراني: "اليوم وصلت دول المنطقة إلى النقطة القائلة إنّه إذا كنا نريد الحفاظ على الأمن في المنطقة، فيجب أن يتم ذلك من خلال التآزر والتعاون المتبادل".
في المقابل، قال المتحدث باسم الأسطول الأميركي الخامس والقوات البحرية المشتركة، تيم هوكينز، إنّ "التحالف الذي أعلنت إيران اعتزامها تشكيله مع السعودية ودول خليجية أخرى أمر غير منطقي ويتحدى العقل"، بحسب ما نقل موقع "بريكينغ ديفينس"، المتخصص في الأخبار العسكرية.
وأضاف هوكينز أنّ "إيران تريد تشكيل تحالف أمني بحري لحماية المياه التي تهددها"، على حد قوله.
أما في كيان الاحتلال، فعلّقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية على إعلان قائد البحرية الإيرانية بقولها: "جاء إعلان إيران على خلفية محاولاتها إعادة علاقاتها مع دول الخليج، بعد أن بدا في السنوات الأخيرة أنّها تقترب أكثر فأكثر من إسرائيل".
وتابعت الصحيفة: "قبل شهرين، أعلنت إيران والسعودية، بشكل غير متوقع، عن استئناف العلاقات وإعادة فتح السفارات، بعد 7 سنوات من قطع العلاقات الرسمية بينهما".
وأكدت أنّ "التقارب بين إيران والسعودية يشكّل مصدر قلق كبير لإسرائيل والولايات المتحدة، لا سيما في ظل اندفاع طهران غير المسبوق نحو الطاقة النووية".
بدورها، أوردت صحيفة "إسرائيل هيوم"، أنّ "تقارب دول الخليج مع إيران يلقي أبعاداً عملية إضافية تتصل بجوهر المصالح الأساسية للسعودية والإمارات وشركائهما، وهذا بخلاف التحليل السائد في إسرائيل بأنّ التقارب مع إيران هو مجرد خطوة دبلوماسية لتقليص التوتر مع طهران، وليس تحولاً جوهرياً في السياسة".
وجاء الإعلان عن هذا التحالف البحري بعد اتفاق الرياض وطهران، في آذار/مارس الماضي، على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد سنوات من القطيعة، بوساطة صينية، في العاصمة الصينية بكين.
وتبع الإعلان عن استئناف العلاقات بين طهران والرياض، إعلان دول خليجية أخرى استئناف العلاقات مع الجمهورية الإسلامية، بعد أن قطعتها أيضاً، على خلفية الأزمة عام 2016.