وأفاد سكان في العاصمة التي يقطنها أكثر من 5 ملايين نسمة عن وقوع معارك في بحري شمال الخرطوم فيما سُمع دوي المدفعية في جنوبها.
وفي إقليم دارفور غربيّ البلاد تزداد الأوضاع تدهوراً، إذ كتب المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالسودان طوبي هارورد على حسابه في تويتر "يتجاهل القتال بشكلٍ صارخ التزامات وقف إطلاق النار، ويمنع وصول المساعدات الإنسانية".
وأضاف هارورد أنّ "نوبات القتال المتكررة أدّت خلال الأيام الماضية في الفاشر، شمال دارفور، بما في ذلك معسكر أبو شوك للنازحين، إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين ونهب منازل ونزوحٍ جديد".
ومنذ 15 نيسان/أبريل الماضي، أسفر النزاع بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو، عن مقتل المئات ونزوح 1,4 مليون شخص داخلياً ولجوء نحو 350 ألف آخرين إلى دول الجوار.
وشهدت العاصمة السودانية الخرطوم بعض الهدوء في ظل هدنة تستمر 7 أيام (وتنتهي مساء اليوم الاثنين) أدت على ما يبدو إلى تقليل الاشتباكات بين الجيش وقوات "الدعم السريع"، غير أنها لم تقدّم بعد المساعدات الإنسانية المنتظرة لملايين المحاصرين في العاصمة.
وأمس، أبدى الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" استعدادهما لتمديد "اتفاق جدة" لوقف إطلاق النار في السودان، بعد أن ساهم في تحقيق بعض الهدوء في المواجهات التي اندلعت بين الطرفين قبل 6 أسابيع.
وأُحرقت قرى بأكملها في منطقة غرب دارفور في السودان وسويت بالأرض من قبل الأطراف المتصارعة في السودان، ووكالات الإغاثة حذّرت من أن المنطقة على شفا "كارثة إنسانية".