وبعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب تفشي جائحة كورونا، زار قائد الثورة الإسلامية كاليوم الأحد المعرض الدولي الرابع والثلاثين للكتاب في طهران بالتزامن مع اليوم الخامس من المعرض.
وتفقد سماحته الأقسام المختلفة وتحدّث مع الناشرين والناشطين في مجال الكتب والمطبوعات وإطّلع على اخر اخبار دور النشر.
وفي ختام زيارته للمعرض، صرّح قائد الثورة: "إن التطور الثقافي للبلاد يحتاج إلى الكتب والتي مازالت تحتل مكانة عالية ومرموقة على الرغم من اتساع الفضاء الإفتراضي."
وقد أبدى قائد الثورة سروره بمشاركته في هذا المعرض لهذا العام، واعتبر معرض طهران السنوي الدولي للكتاب بأنه تجمع عام ضخم يغلب عليه الجانب الثقافي وهذا موضوع ممتع ومثير للغاية.
وقد أشار قائد الثورة الإسلامية الى أنه بالرغم من ان عدد الكتب المطبوعة ليس مرتفعاً فهو منخفض نسبياً في بعض الحالات، لكن عدد المطبوعات مرتفع فقد تمت طباعة بعض الكتب 10، 15، 30 مرة.
وفي إشارة الى ان جميع الأنشطة الفنية والإعلامية والثقافية مثل المسرح والسينما وحتى الرسم والأعمال السمعية والبصرية تحتاج إلى كتب، اكّد قائد الثورة على أن من ينتج عملاً إعلامياً وفنياً جيداً يجب أن يكون متميزاً بالتعامل مع الكتب.
وتابع بالرغم من أنني أنصح كل الناس وخاصة الشباب بقراءة الكتب، لكني اليوم أريد أن أؤكد أن من يعمل على صنع برامج للصحافة والتلفزيون والراديو ومن هم في العمل الفني مثل الفنون المسرحية، هم يحتاجون بشكل خاص إلى قراءة الكثير من الكتب والمتوفرة في أيامنا هذه في جميع الموضوعات.
كما تطرق قائد الثورة الى قضية ترجمة الكتب بحيث أبدى عدم اعتراضه على ترجمة الأعمال الأجنبية إلا أنه اكّد على ضرورة أن يتمتع المترجم بكفاءة عالية وأن يكون توجهه صحيحاً وغير مضلل وأن يكون متحدثاً أصلياً للغة التي نريد الترجمة إليها.