موضوع البرنامج:
وصية باجتناب ما يؤخر الفرج
حوار مع الشيخ علي الكوراني حول من علائم الظهور: خراب البصرة وحركة الخراساني
وقصة تحمل عنوان: الحمد لله صرفت اموالي في محلها
*****
احلماً ودين الله أوشك يتلف
اصبراً وداعي الشرك يدعو ويهتف
أما آن أن تحيي الهدى بعد موته
بيوم يميت الشمس نقعاً ويكسف
دعوتك والابصار شاخصة الى
وميض حسام للنواظر يخحطف
دعوتك للتوحيد قد غال اهلد
اناس على الاوثان تحنو وتعكف
دعوتك للدين الحنيف فقد غداَ
ضئيلاً عليه الشرك يقوى فيضعف
دعوتك للقرآن راح ممثلاً
بايدي اناس غيروه وحرفوا
دعوتك للمظلوم ضاع حقوقه
وليس له من عصبة الجور منصف
وانا لندري ان يومك كائن
وان حال فيه عن سواه التخلف
ولكننا لا نستطيع تصبراً
لطول اناة منك للقلب تخسف
واين الجبال الراسيات رزانة
من الذر فوق الارض والريح تعصف
اقول لنفسي عندما ضاق رحبها
وكادت على سبل المهالك تشرف
وكادت ممضات الزمان تميل بي
الى هلع يلقي له الحلم احنف
رويداً كأني بالاماني صدقنني
بانجاز وعد للهدى ليس يخلف
*******
الحمد لله الذي فطر القلوب على معرفته ومحبته وطلبه والصلاة والسلام على هداة الخلق لخالص معرفته وصدق محبته وطاعته محمد وآله الاطهار.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اهلاً بكم في حلقة اخرى من برنامج (شمس خلف السحاب) كان مستهلها ابياتاً في التشوق للموعود بملأ الارض قسطاً وعدلاً المهدي المنتظر (عجّل الله فرجه) وقد اخترنا هذه الابيات من قصيدة مهدوية جياشة المشاعر الصادقة للاديب الولائي صالح الكواز الحلي (رحمه الله).
ونلتقيكم احباءنا في هذا اللقاء ايضاً مع فقرات اخرى تحمل العناوين التالية:
- وصية باجتناب ما يؤخر الفرج
- من علائم الظهور: خراب البصرة وحركة الخراساني
- وقصة تحمل عنوان: الحمد لله صرفت اموالي في محلها
*******
نبدأ اعزاءنا بالفقرة الاولى وهي الخاصة بالتعرّف على وصايا امام زماننا المهدي ارواحنا فداه اخترنا لها في هذه الحلقة العنوان التالي:
وصية باجتناب ما يؤخر الفرج
قال امامنا المهدي المنتظر ارواحنا له الوفا في اواخر رسالته الثانية للشيخ المفيد (رضوان الله عليه)، ولو ان أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم.
تقدم الحديث في الحلقة السابقة عن الوصية المستفادة من القسم الاول من هذا المقطع من كلام امام العصر (عليه السلام) واتضح انه يشتمل على وصية محورية للمؤمنين بالسعي والاجتهاد في ترسيخ الوفاء والولاء للامامة الحقة في القلوب والعمل لإجتماع قلوب المؤمنين عليه فان في ذلك مفتاح الفوز بلقاء الامام ومشاهدته (عجّل الله فرجه) على حق المعرفة وتعجيل ظهوره المبارك.
اما ذيل المقطع المتقدم فيشتمل على وصية مكملة للوصية الاولى اضافة الى بيان حقييقة مكملة للحقيقة الاولى.
اما الوصية فهي حث الامام (عليه السلام) للمؤمنين ولمواليه على اجتناب كل ما يكرهه ولا يرضاه منهم تجاه امام زمانهم، مثل الغفلة عنه او التهاون في العمل بوصاياه ارواحنا فداه والتي يكمن في العمل بها رضا الله جلّ جلاله، ورسوله (صلى الله عليه وآله).
وثمة حقيقة مهمة تشتمل عليها هذه الفقرة من رسالة الامام المهدي الثانية للشيخ المفيد اي قوله (عليه السلام) فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم.
وهذه الحقيقة هي ان غفلة المؤمنين عن امام زمانهم (عليه السلام) والتهاون في العمل بوصاياه واجتناب ما لا يرضاه، كل ذلك يعد من اهم العوامل التي تؤخر ظهوره المبارك وتحرم الخلق من الفوز بلقائه على الصعيد الفردي او من الفوز بمشاهدته مع حق المعرفة على الصعيد الاجتماعي اي ظهوره العام (عجّل الله فرجه) وجعلنا الله واياكم من خيار انصاره ومواليه في غيبته وظهوره.
*******
اما الآن، فالى أجوبة خبير البرنامج سماحة الشيخ علي الكوراني عن اسئلتكم بشأن قضية امام العصر ارواحنا فداه:
خراب البصرة وحركة الخراساني
المحاور: السلام عليكم احباءنا شكراً لكم على طيب متابعتكم لفقرات برنامج شمس خلف السحاب معنا مشكوراً على خط الهاتف خبير البرنامج سماحة الشيخ علي الكوراني، سماحة الشيخ من الاخ احمد كامل من النجف الاشرف وصلتنا رسالة اشتملت على عدة اسئلة يقول في السؤال الاول منها هل ان خراب البصرة سيكون بفعل الواقعة التي تقع مع اصحاب الاناجيل قرب موضع الابلة ام بفعل حدوث كارثة طبيعية فيها، وهل سيكون ذلك قبيل سنة الظهور ام بعدها؟
الشيخ علي الكوراني: بسم الله الرحمن الرحيم، اولاً اسم الابلة محلة في البصرة واسمها قديم وردت حتى عن لسان النبي صلى الله عليه وآله وانه اخبر علي عليه السلام انه ستمصرون البصرة وبجنبها التي تسمى الابلة، حول خراب البصرة لم اجد حديثاً صحيحاً لعلها موضوعة في مقابل تهديد امير المؤمنين عليه السلام لدمشق بان المهدي سوف يضرب دمشق والبصرة، واحاديث خراب البصرة ليست مثل هذه الرواية الذي يقول اصحاب الاناجيل والتي فيها الف شهيد وغيرها روايته مع الاسف غير صحيحة، من المؤكد عندنا ان امير المؤمنين عليه السلام بعد انتصاره في البصرة خطب خطبة وتعرض فيها للملاحم لما يكون من مستقبل في البصرة، هذه الخطبة حتى لو قلنا بصحة سندها ما فيها توقيت ان هذه الاحداث ما هي؟ اولاً هذه الاحداث ليست خراب البصرة، نعم في خبر عن خراب البصرة لكن قد تكون بمرحلة متأخرة يعني بعد ظهور الامام سلام الله عليه وربما بمئات السنين، عندنا ما يشير الى احاديث تكون في سنة الظهور لذلك انا رجحت ان صحة اسانيد هذه الروايات التي تتحدث عن احداث في البصرة فهي ترافق سنة ظهور الامام سلام الله عليه، وهذه نعم ورد في انه سبعين الف من الشهداء في الابلة من المؤمنين ويحتمل ان يكون حدث فيما مضى، عندنا احداث ماضية في البصرة متعددة، هذه الاحداث الماضية بعضهم يتصورون انها لم تحدث ولكنها حدثت من الاحداث الماضية التي حدثت غرق البصرة تحقق غيرها وغيرها تحقق ولذلك لا يمكننا ان نجزم بان هذا حدث يكون قبل عصر الظهور، ولذلك يرجح ترجيح ان صح ان يكون ذلك في سنة الظهور.
المحاور:وشكراً لكم سماحة الشيخ للاخ الكريم احمد كامل سؤال آخر يقول ذكرت بعض مصادر اهل السنة بان اقبال الرايات السود الصغار نحو العراق سيكون قبل سنة الظهور بنحو اثنين وسبعين شهراً، اما مصادر الامامية فتقول بان اقبال تلك الرايات سيكون على يد الخراساني وشعيب بن صالح قبيل سنة الظهور ببضعة اشهر، فهل يمكن ان تكون تلك الروايتين صحيحتين اذا ما اعتبرنا بان تلك الرايات ستقبل على شكل دفعتين الاولى تكون ممهدة للثانية؟
الشيخ علي الكوراني: لا اعرف من اين جاءوا بتعبير تقبل الرايات السود، تقبل الرايات السود الى العراق ما عندنا عن اهل البيت عليهم السلام ابداً، عندنا ابن حماد وفي مراسيله وفي اساطيره ابن حماد في كتاب الفتن جمعاً حشواً كثيراً ومنها انه صراعات مفترضها متعددة لا يمكننا ان نقبلها، عندنا في العراق الروم تأتي للعراق نعم ورد، عندنا السفياني ياتي لكن ليس بمبالغات ابن حماد وغيره، السفياني يأتي في مدة قليلة قبل ظهور الامام سلام الله عليه ولعله الجامعة العربية ترسلها فما عندنا هكذا انه ايران تدخل العراق سوريا تحتل العراق ما عندنا هكذا روايات عندنا الشيء الصحيح اول ما ذكروه من الاهواز ولقاء بين السفياني وبين الخراساني ومعركة هنا ومعركة هناك، لم اجد أي شيء منها عن اهل البيت عليهم السلام، وجدت ان الامام لما يتوجه الى العراق يكون في جيش سوري عدو وينهزم او ينسحب، واما الايرانيين فينشغلون بسنة الظهور بخلاف داخلي بين الخط القومي والخط المسلم المتدين، ويغلب اصحاب الامام هؤلاء يغلبون على من خالفهم، ويذهب القائد الخراساني وقائد قواته شعيب بن صالح هم يدخلون الى العراق، ما عندنا قواتهم تدخل هم يذهبون ليبايعوا الامام بعد دخول الامام سلام الله عليه الى العراق يذهب الخراساني وشعيب بن صالح ويسلمونه راية ايران راية بلاد خراسان، وبعد ذلك انصاره حسب ما يطلب هم يأتونه الرايات السود لما يريد ان يتحرك الى دمشق، لم اجد أي دخول لجيش ايراني في رواية محترمة معتبرة لم اجد شيئاً من ذلك، نعم بعد ظهور الامام سلام الله عليه يسلمونه الراية وتكون ايران تحت حكمه تركيا كذلك مصر كذلك، الخليج كذلك الامام ينصب شعيب بن صالح قائداً عاماً لقواته وهو يحرك الجيش حسب الحاجة في حركته نحو الشام والقدس.
المحاور:ولكم سماحة الشيخ علي الكوراني جزيل الشكر بقيت في رسالة الاخ بعض الاسئلة الاخرى نوكلها الى الحلقة المقبلة ان شاء الله، وشكراً لمستمعينا الافاضل وهم يتفضلون مشكورين بمتابعة ما تبقى من فقرات هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب.
*******
تشتمل قصص وحكايات الفائزين بلقاء الامام المنتظر (سلام الله عليه) في عالم اليقظة او عالم الرؤيا الصادقة على اشارات تربوية كثيرة ينبغي الاهتمام بالتعرف عليها والعمل بمقتضياتها عند قراءة او سماع هذه الحكايات ومنها التي اخترناها لهذه الحلقة وجعلنا لها العنوان التالي:
الحمد لله صرفت اموالي في محلها
بث تلفزيون الجمهورية الاسلامية ليلة الثالث من شهر رجب سنة ۱٤۱٤ للهجرة مقابلة مع مدير المستشفى المعروفة باسم آية الله السيد محمد رضا الكلبايكاني (قدس سره) في مدينة قم المقدسة.
وهذه المستشفى هي من المشاريع الخيرية النافعة وقد بناها هذا المرجع الديني التقي (رحمه الله) بالاستفادة من سهم الامام من الحقوق الشرعية لتلبية احتياجات الفقراء للعلاج الطبي في عهد النظام الملكي البائد حيث كانت كثير من المدن الايرانية وخاصة مدينة قم المقدسة تعاني الكثير من الحرمان وفقدان الخدمات العامة ومنها خدمات العلاج.
وقد أكمل بناء المستشفى سنة ۱۳۸۷ للهجرة وعندما عرض السيد الكلبايكاني على الدكتور محمدي تسلم مهمة ادارتها حدثت الواقعة التالية، ننقل لكم ما تحدث به صاحبها كما ورد في المقابلة التي بثها التلفزيون الايراني.
قال الدكتور: لما طلب مني السيد الكلبايكاني قبل سبعة وعشرين عاماً ان انتقل من طهران الى قم لكي اتولى مهمة ادارة المستشفى المذكور اصابني كثير من التردد تجاه القبول بهذا المنصب، وبقيت متردداً الى ان شرفني الله بالرؤيا الصادقة التالية التي انهت ترددي: لقد رأيت في المنام سيداً مهيباً عليه سيماء الاوصياء (عليهم السلام) كنت اسير معه وهو يتجول في اقسام المستشفى الخيري المذكور، ولاحظته وهو يستطلع جميع ردهاته واقسامه، ثم التفت اليّ وقال: الحمد لله انه لعمل صالح، الحمد لله ان اموالي صرفت في محلها!
استغربت قوله وسألته: اموالك أنت؟ انها من الحقوق الشرعية؟ فمن تكون يا سيدي؟
قال: اسمي مهدي!
قلت: مهدي؟ اي مهدي انت؟
اجاب: انا المهدي الذي تسمع عنه.
والى هنا ننهي هذه الحلقة من برنامج شمس خلف السحاب، كونوا معنا والحلقة المقبلة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*******