ويدون كتاب “مصابيح العلماء” حكايات لعلماء عاملين واحداث تاريخية وقضايا مصيرية وقف علماء النجف الاشرف بها مواقف بطولية. وقد بذل المؤلف قصارى جهوده في جمع الحكايات من المصادر المعتبرة… كما بين المؤلف في المقدمة:
إن الكتاب يشتمل على حكايات وقصص عن علماء عاملين وفيه إرشادات ونصائح لطلاب العلوم الدينية وغيرهم مستندا الى هذه الحكايات المنقولة عن أولئك العظماء من علمائنا السابقين وأفعالهم في طريقة الحياة العلمية والاجتماعية وآدابها وطرق التعامل مع المجتمع ومواجهة الصعوبات والتحديات والمشاكل، بطريقة حكيمة وسليمة ومثمرة من مطاوي صفحات حياتهم ووقفت والتزمت بتأليف هذاالكتاب لما لمسته فيه من الفائدة الجليلة لطلبة العلم وغيرهم اقتداء وتأسيا بسيرة السلف الصالح من علمائنا العاملين لان ألعلماء العاملين يحوطون الاسلام بقلوبهم وسلوكهم الحسن وينفون عنه تحريف المحرفين ويجسدونه في حياتهم اليومية فكانوا بحق هم حصون الاسلام المنيعة التى عجز الكفرو الطاغوت على اجتياحها.
وتكسرت على حدودها كل جيوش الغزو العسكري والثقافي وهم أخذوا على عاتقهم محاربة النفس الإمارة بالسوء ومكارم الأخلاق وهو (الجهاد الأكبر).
وايضا ما أردت إيصاله في هذا الكتاب إلى القارئ الكريم ان سيرة السلف الصالح ليست مجرد أقوال بل هي أفعال عظيمة صدرت عليهم ولكن للأسف قليلا ونادرا ما سلط الضوء عليها وصار ذكرها وبيانها يشبه الاسطورة والخيال.