وقال خلال خطاب لسماحته في مرقد الامام الثامن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) اليوم الثلاثاء بمناسبة بدء العالم الايراني الجديد، إنه يجب أن نبذل جهداً من أجل التغيير، وأنه يجب علينا تبيين غايتنا من التحول والتغيير.
وتقدم آية الله الخامنئي بالشكر الى الباحثين الذين نجحوا في إنتاج اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وكل من ساهم في إيران بكبح جائحة كورونا.
وأشار آية الله السيد الخامنئي الى التغيير الذي يرغب فيه العدو يختلف عن التغيير الذي نرغب فيه وقال، إن ما يسعى إليه الأعداء بمسمى التغيير هو تغيير هوية الجمهورية الإسلامية.
وتابع سماحته، إن الأعداء هدفهم الأساسي هو إزالة كل ما يذكر الشعب بالإسلام الأصيل وهم يحاربون كل ما يدلل على الإسلام الثوري في البلاد.
وأوضح آية الله السيد الخامنئي أن الأعداء يسعون وراء إيجاد حكومة موالية لهم في إيران وإن التغيير الذي يبغيه العدو يحمل مفاهيم التبعية.
وأفاد قائد الثورة الاسلامية بأن أي أمة إذا ما أرادت ووثقت بإمكاناتها فإنها ستكون قادرة على التغيير، وشعبنا أثبت أنه يثق بنفسه وبطاقاته.
وقال آية الله السيد عليى الخامنئي، إن الشعب الإيراني أثبت أنه شجاع في كثير من الساحات وذلك ما يتطلبه التغيير مشيراً الى أنه من أجل التغيير علينا أن نعرف نقاط القوة في مجتمعنا.
وأضاف سماحته أن أحد نقاط القوة في إيران هو أن مجتمعها الإسلامي يتمتع بهيكلية داخلية متماسكة وبنية قوية والقوة الذاتية لدى الشعب الإيراني تأتي من إيمانه القوي بالله.
وتابع آية الله الخامنئي، إن إيران تمكنت أن تصمد لسنوات أمام أكبر الضربات من الأعداء فالهجوم الإعلامي ضد إيران لإشهار فكرة الإيرانفوبيا لم تكن لها سابقة.
وأعلن قائد الثورة الإسلامية أن أميركا ورئيسها ورؤساء الكثير من الدول دعموا أعمال الشغب في إيران بشكل صريح وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثبتت أنها قوية وليست ضعيفة في مواجهة أعمال الشغب.
وأفاد آية الله الخامنئي أن الأعداء يهابون تكرار كلمات تقدم إيران وقوتها حيث أن إيران تمكنت في ظل الضغوط الإقتصادية أن تحقق التقدم الكبير وتحصل على الكثير من التقنيات لافتاً الى أن أكبر العلماء في العالم أشادوا بتقدم العلماء الإيرانيين في مجال البنى التحتية.
وأكد سماحته أن التقدم في العلاقات الإيرانية مع دول المنطقة أفشلت ما كان يرغب فيه الغرب بفرض العزلة على إيران، لافتاً الى أن ايران تواصل تنمية العلاقات مع دول وشعوب المنطقة.
وقال آية الله السيد الخامنئي، إن الشعب الإيراني وجه صفعة لكل من شارك بأعمال الشغب وأنه سوف يصفع الأعداء أيضاً في المستقبل مؤكداً أن الشعب الإيراني قوي وهو في طريق التقدم وسيزيل العقبات.
وأعلن قائد الثورة الإسلامية أن الأعداء يبذلون الجهود من أجل توجيه الضربات الى نقاط قوتنا مشيراً الى أن سياسة العدو تهدف الى ضرب حركة التغيير في البلاد.
ولفت آية الله السيد علي الخامنئي الى أن الأعداء يهاجمون معتقداتنا في حربهم الهجينة ويريدون إثارة الفتنة وإيجاد القطبية وسلب القدرة الناعمة من الشعب المتمثلة بقيمه الدينية.
وأوضح سماحته أن العدو يستخدم في الحرب الهجينة الكثير من العوامل والأدوات لفرض الحصار على الشعب الإيراني.
وفي جانب آخر من كلمته قال قائد الثورة الإسلامية، ليس لنا أي مشاركة في حرب أوكرانيا مشيراً الى أن أميركا تضع العقبات أمام وقف حرب اوكرانيا.
وأكد آية الله الخامنئي أن الشعب الإيراني تمكن من الصمود بقوة أمام سلسلة طويلة من المؤامرات التي حاكها العدو بما فيها الإنقلاب وفرض العقوبات وممارسة الضغوط السياسية والحرب الإعلامية ملفتاً أن العدو لجأ أيضاً إلى الحرب الإعلامية لا مثيل لها بهدف ايرانوفوبيا متسائلاً، أي شعب تمكن من الصمود أمام مثل هذه المؤامرات غير الشعب الإيراني؟
واستطرد سماحته بالقول، إنه تدخل الجميع في أعمال الشغب الأخيرة في إيران حيث أعلن الرئيس الأمريكي دعمه لها كما أعلن عدد من الدول الإوروبية على مستوى رئيس الجمهورية والحكومة عن دعمه لهذه الأعمال وقام حتى بإرسال الأسلحة وتقديم الدعم المالي لها مما يعني استعداد هذه الدول لإضعاف الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسب زعمها، إلا أننا شهدنا عكس ما كان تسعى ورائه وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثبتت أنها قوية.
وأضاف: إن الغرب كان يعمل على عزل إيران غير ما حقق على أرض الواقع كان تراجع علاقاتنا مع الغرب وتعزيز هذه العلاقات مع آسيا وهذا ما يستمر في المستقبل ملفتاً أن العلاقات السياسية والاقتصادية والفنية والعلمية تستمر مع دول آسيا كما أن إيران انضمت إلى معاهدات هامة.
وشدد سماحة قائد الثورة الإسلامية بالقول، إن العدو كان يعمل على عزل إيران غير أنه عجز عن تحقيق ذلك وهناك علاقات قوية بيننا وبين شعوب ودول المنطقة بما فيها الدول الإفريقية وأمريكا اللاتينية غير أننا لسنا مستائين من أوروبا ومستعدين للتعامل مع أي من الدول الأوروبية التي تتجنب التبعية العمياء لسياسات أمريكا.