وقال تشانغ هوا في مقابلة صحفية اليوم الأحد: لطالما لعبت إيران دوراً مهماً كمفترق طرق حيوي وحاسم على طريق الحرير وحتى اليوم، لدى الرئيس الصيني شي جين بينغ نظرة إيجابية لدور إيران في مبادرة الحزام والطريق.
وأضاف: خلال الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي إلى بكين، تم التوقيع على العديد من الوثائق، بعضها يتعلق بالتعاون بين البلدين في مجال الحزام والطريق.
وتابع: بالإضافة إلى ذلك، وقعت الصين وإيران وثيقة تعاون مدتها 25 عاماً، كما تم ذكر مشروع الحزام والطريق في جزء من وثيقة التعاون هذه ويمكن لدولتين بمساعدة بعضهما البعض تحقيق وثيقة التعاون هذه وتنفيذها.
وقال عن أهمية الاتفاق بين إيران والسعودية لتطبيع العلاقات مع دور الوساطة للصين: شهدنا في الأيام الماضية نتائج مهمة في العلاقات بين إيران والسعودية، التي حققت في الاجتماع المشترك بين إيران والسعودية في بكين.
وقال السفير الصيني لدي طهران: إن الصين مستعدة للقيام بدور مفيد وبنّاء كدولة تساعد وتدعم السلام والإستقرار في منطقة غرب آسيا، كما أن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض بمساعدة الصين يسهم في تحقيق السلام.
وأضاف: هذا الاتفاق الجيد بين إيران والسعودية يظهر أن جميع القضايا والتعقيدات على الساحة الدولية يمكن حلها من خلال الحوار، بشرط أن يكون لدى جميع الأطراف إرادة جادة لإجراء حوارات بناءة.
وأكد تشانغ هوا: إن الصين تؤمن إيماناً عميقاً بأن مصير منطقة الشرق الأوسط وشؤونها الداخلية يجب أن يكون في أيدي شعوب ودول المنطقة نفسها، وتدخل الأطراف الأجنبية في هذه المنطقة ليس بناءً ومقبولاً.
وقال إن الصين، كدولة تؤيد الاستقرار والسلام في العالم، مستعدة للمساعدة في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بعيداً عن التدخل أو تحقيق أهداف أنانية، لأنه يعتقد أن تعزيز الاستقرار والسلام في أي جزء من العالم هو في مصلحة جميع الدول والأمم.