وفي خطبة صلاة الجمعة هذا الأسبوع في طهران والتي أقيمت في مسجد الإمام الخميني (قدّس سرّه)، قال آية الله السيد أحمد خاتمي: "من الوصايا التي يجب أن نلتزم به ونحث الاخرين على التقييد بها في عصر الغيبة هي الحفاظ على الدين والوقوف إلى جانب الدين ."
وفي إشارة له الى أن التدين في عصر الغيبة أمر صعب للغاية، ذكر آية الله خاتمي حديث للرسول الاكرم (ص) حيث قال :" يأتي زمان على أمتي القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر."
وفي سياق حديثه عن حادثة التسمم الاخيرة والمتتالية للطلاب، قال اية الله خاتمي :" لقد بدأت هذه الحادثة في بادىء الامر في مدينة قم لكنها سرعان ما انتشرت الى المدن الأخرى وقد طالت حالات التسمم المتتالي الطلاب و الطالبات وكان معظمهم من الطالبات ."
واستكمل حديثه في سياق هذا الموضوع قائلاً:" كان لمتزعمي أعمال الشغب ثلاث خطط لإلحاق الضرار بنظام الجمهورية الاسلامية، وكانت خطتهم الأولى هي استدراج الناس إلى الشوارع وطلبوا من المراهقين والشباب المغرر بهم بالبقاء في الشوارع وذلك باعنقادهم أن النظام سينهار خلال فترة اسبوع فقط ولكنهم لم يعرفوا ان هذه الثورة وبفضل الله تعالى متجذرة في قلوب الناس."
وتابع آية الله خاتمي: "إنّ الخطة الثانية لهم كانت حرباً مسلحة، ففي كانون الأول/ ديسمبر 2022 كانو قد أعلنوا حربا مسلحة وأطلقوا نداءً لمواكبتهم بهذه الحرب لكن لم يستمع لهم احد وفشلت بذلك خطة هؤلاء الشياطين منذ البداية."
وتابع حديثه قائلاً: "إنّ خطتهم الثالثة كانت القيام بعدة مضايقات مستمرة، مما يعني مضايقة الأمة الايرانية العظيمة طوال الوقت، وأنا أرى هذه التسممات المتتالية كمثال على هذا المضايقات. وأيضاً بالطبع، لا شك أن هذه الحقيقة المرة قد حدثت بأن هناك بعض التلقين والتوتر وهو نقاش منفصل نعود اليه فيما بعد."
وفي إشارة الى أن للأعداء ثلاثة أهداف وراء هذه التسممات المتتالية، فقد قال اية الله خاتمي:" إنّ الهدف الأول هو تدمير الأمن و زعزعته لأن الشعور بالأمن أهم من الأمن نفسه. مما يعني إثارة الفوضى عبر دفع الآباء، الذين قد أرسلوا أطفالهم إلى المدرسة، للقلق بشأن موعد عودتهم من المدرسة."
وتابع آية الله خاتمي:" امّا الهدف الثاني هو وقف النمو العلمي والأكاديمي لأطفال إيران لأنّ بعض الآباء لن يرسلوا ابناءهم الى المدارس في حال تعرضهم للتسمم وهذا هو ما يريدونه العداء بالفعل".
وأضاف آية الله خاتمي: "إنّ الهدف الثالث هو اتهام النظام والناس المتدينين، وهذا الامرمن الافتراءات بعتبر معصية مئة بالمئة."
وختم حديثه في موضوع التسممات المتتالية قائلاً:" إذا كانت وسائل الإعلام والصحافة تبحثان عن الصيد في الماء العكر واتهام النظام والناس المتدينين بهذه الأحداث فوسائل الإعلام هذه تبحث في الأيام الأخيرة من السنة عن كذبة لا اساس لها من الصحة لم ولن يمكن قبولها."