أشار الي ذلك، الأكاديمي المدرس في جامعة "مفيد" الايرانية، "حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد رضا يوسفي" لدي شرحه الخطبة رقم 153 من نهج البلاغة قائلاً: آن الناس ينحرفون عن الدين بثلاثة طرق الأول عندما تتم ممارسة الظلم باسم الدين، وثانياً عندما يتم تحريف الكلام، وثالثاً أن يتم كتمان الحقيقة خوفا "وَ لَا يُعِينُ عَلَى نَفْسِهِ الْغُوَاةَ بِتَعَسُّفٍ فِي حَقٍّ أَوْ تَحْرِيفٍ فِي نُطْقٍ أَوْ تَخَوُّفٍ مِنْ صِدْقٍ".
وأشار إلي قول الامام علي ـ عليه السلام ـ "إِنَّ مِنْ عَزَائِمِ اللَّهِ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ الَّتِي عَلَيْهَا يُثِيبُ وَ يُعَاقِبُ وَ لَهَا يَرْضَى وَ يَسْخَطُ، أَنَّهُ لَا يَنْفَعُ عَبْداً وَ إِنْ أَجْهَدَ نَفْسَهُ وَ أَخْلَصَ فِعْلَهُ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا لَاقِياً رَبَّهُ بِخَصْلَةٍ مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ لَمْ يَتُبْ مِنْهَا: أَنْ يُشْرِكَ بِاللَّهِ فِيمَا افْتَرَضَ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَتِهِ، أَوْ يَشْفِيَ غَيْظَهُ بِهَلَاكِ نَفْسٍ، أَوْ يَعُرَّ بِأَمْرٍ فَعَلَهُ غَيْرُهُ، أَوْ يَسْتَنْجِحَ حَاجَةً إِلَى النَّاسِ بِإِظْهَارِ بِدْعَةٍ فِي دِينِهِ، أَوْ يَلْقَى النَّاسَ بِوَجْهَيْنِ أَوْ يَمْشِيَ فِيهِمْ بِلِسَانَيْنِ؛ اعْقِلْ ذَلِكَ فَإِنَّ الْمِثْلَ دَلِيلٌ عَلَى شِبْهِهِ".
وقال لدي شرحه الذنوب الخمسة التي لا يغفرها الله إن الأول هو الشرك بالله عندما تصلون أو تصومون فقوموا بذلك لله وحده دون غيره.
وأضاف أن الذنب الثاني الذي لا يغتفر هو قتل النفس غضباً ويقول الشيخ "مغنية" لدي شرحه الحديث أن قول الامام علي ـ عليه السلام ـ لا يعني القتل فحسب بل كل ما نفعله لهلاك الآخر غضباً لا يغفره الله تعالي.
وأوضح حجة الإسلام والمسلمين محمد رضا يوسفي أن الذنب الثالث هو الافتراء علي الآخرين بدافع البغضاء وتلفيق التهم لهم وهو أمر سائد في عالم السياسة.
وإستطرد قائلاً إن الذنب الرابع هو البدعة في الدين مرضاة الناسز
والدنب الخامس الذي لا يغفره الله هو النفاق.
وحول أسباب عدم الغفران لهذه الذنوب قال لأنها تغيّر مجري حياة الناس وتحرفها وتخرجها عن مسارها الصحيح.