اقترحت اللجنة التاسعة الدائمة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان لمجالس الدول الإسلامية، إقرار يوم عالمي لمناهضة ظاهرة الإسلاموفوبيا على مستوى منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم "اليونسكو" خدمة للسلم ودحر كراهية الآخر والعمل على إنتاج برامج ثقافية وأفلام وحصص للتعريف بسماحة الدين الإسلامي، في وقت تكفلت الجزائر بالجانب المادي لإنشاء مركز للأمن الفكري والثقافي بجامع الجزائر مع حرية المساهمة المالية للدول الإسلامية.
ودرست اللجنة التاسعة الدائمة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، بمناسبة اجتماعها التحضيري للدورة 17 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ظاهرة الإسلاموفوبيا التي أخذت أبعاداً جديدةً من العنف ومضايقة المسلمين في بعض البلدان الغربية.
وعبرت اللجنة، بالمناسبة عن قلق متزايد مما يعانيه المسلمون في هذه البلدان من أعمال عنف والتي بلغت درجة قتل العشرات منهم داخل المساجد بالإضافة إلى التدنيس وحرق المصحف الشريف من طرف متطرفين في السويد وهولندا الأسبوع الماضي.
وهو ما جعل اللجنة تطالب بإقرار يوم عالمي لمناهضة الإسلاموفوبيا وكل الممارسات التي تخوّف من الإسلام والمسلمين، بالتنسيق مع منظمة "اليونسكو" خدمة للسلم والانسجام في عالم المعاصر.
والتزم أعضاء اللجنة بمواصلة جهودهم للتعريف بديننا الحنيف ودرء الصور النمطية الخاطئة عن الإسلام والمسلمين ومكافحة الإقصاء والتطرف وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا بكل أشكالها.
وشدّد الأعضاء في السياق، على أهمية تشجيع النشاطات التي تعرف بالإسلام في البلدان التي تنمو فيها ظاهرة التطرف والتعصب ضد الإسلام، خاصة في الجامعات ومراكز البحث وعبر وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي.
وأكد الدكتور مبروك دريدي، عضو مجلس الأمة ومقرر اللجنة التاسعة، الدائمة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، في تصريح لـ"المساء"، أن حماية المسجد الأقصى من التهديدات الإسرائيلية وحماية مقدرات البلدان الإسلامية تشكل محوراً هاماً في النقاش، إلى جانب متابعة حماية الموروث الثقافي والإسلامي والمؤسسات الدينية والوقفية في البلدان غير الإسلامية، والتصدي لظاهرة التخويف من الإسلام والإسلاموفوبيا، مع التأكيد على أهمية تعزيز حوار الحضارات والديانات والتصدي لمناهضة القيم الإسلامية ومواجهة الحملات الغربية ضد القيم الإسلامية.
وأكد النائب زين الشريف، عضو لجنة فلسطين وحضر أشغال اللجنة، في تصريح لـ"المساء"، وجود إجماع على ضرورة حماية المسجد الأقصـى من التهديدات الصهيونية وهو الملف الذي رفع للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية وكان محل إشادة من طرف أعضاء اللجنة.
وأضاف، أن اقتراح الجزائر، لإنشاء مركز للأمن الفكري والثقافي بالمسجد الأعظم، حظي بتثمين أعضاء اللجنة، حيث التزمت الجزائر بالتكفل بالجانب المادي مع فتح باب المساهمة للدول الإسلامية الأعضاء. وناقش أعضاء اللجنة قضية الإرهاب التي شوّهت الدين الإسلامي، حيث اقترحوا مواجهتها بنشر تعاليم قيم الدين الإسلامي، من خلال إنتاج أفلام وبرامج ثقافية لمواجهة الدعاية المغرضة التي تقوم بها دوائر غربية معادية للإسلام.
المصدر: المساء