ودعت منظمة الجهاد الجامعي في إيران خلال هذا البيان عماء الأديان والمصلحين والمفكرين في العالم التوحيدي الى إدانة هذا العمل الموهن والمروج للكراهية والتعبير عن رفضهم للفاعلين وتضامنهم العقائدي مع إخوتهم في الدين على مستوي العالم الإسلامي وتجنب الخلافات بين أتباع الديانات الإبراهيمية، مؤكدة أن صيانة الثقافة التوحيدية مسؤولية أحرار العالم لمنع سيادة الثقافة الفاسدة للحضارة الغربية على العالم.
وفيما يلي نص بيان منظمة الجهاد الجامعي في إيران:
بسم الله الرحمن الرحيم
" يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ"
القرآن، آية أبدية وحقيقة لنبوة خاتم الأنبياء محمد المصطفى ـ صلى الله عليه وآله ـ والوثيقة الخالدة للفلاح والسراج المنير لهداية البشر في كل العصور.
إن هذا الكتاب يدعو جميع أفراد البشر من مختلف الأعراق واللغات والأفكار إلى فكر نيّر ونمط حياة عقلانية لإنقاذ البشر من سجن الأنانية وملوك الجهالة والظلام نحو عالم النور والوعي.
إن هذا الكتاب دليل للعقلاء ليتدبرو تعاليمه النيرة للكشف عن وجه المغرورين والظالمين في العالم ودلالة الإنسان عالماً نيراً بعد أن كان أسير قادة الظلام.
إذا كان سراج العلم البشري ارتقى برؤيته من أرض الفطرة نحو السماء وجعله على مقربة من باب المعرفة ومتعطش للوعي فبهذا الإعجاز الخالد لخاتم النبيين انتشر أكثر من أي وقت مضى في العالم وكشف عن قبح وجه الجهل المعاصر.
في مثل هكذا عصر تأتي الأعمال القبيحة لجيوش الجهل والتعصب في الإساءة لشأن ومقام الرسول الأكرم ـ صلى الله عليه وآله ـ ووثيقة نبوته دليلاً بيّن على الحقد الدفين الذي لن يتمخض عنه سوى انتشار عطر الثقافة التوحيدية في العالم.
نعم؛ إنه الوعد الإلهي "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" إنها سنة رب العالمين الصادقة التي أنار بها صراطه لعباده ويكشف بها وجوه الكفر والنفاق "وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ".
أن واجب كل مسلم التمسك بحبل النجاة والحديث الهادي للقرآن وتطبيق الثقافة القرآنية الراقية في الحياة الفردية والإجتماعية.
وأشد رد على هذه الأعمال العمياء في المعرفة العادلة والعمل على تعاليم القرآن الخالدة التي تبث الحياة "وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ ۗ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ".
على المتكبرين في العالم أن يعرفوا بأن مثل هذه الأعمال المسيئة لن تستطيع إيقاف المسيرة النيرة للحضارة الإسلامية الحديثة أو إبطاء سيرها. إن هذه الحركة بإرادة الله وقدرته ستسير بأكثر قوة وبهدم الهيكل الفارغ للحضارة الفاسدة والمادية الغربية.
الأعمال المناهضة للدين والمجنونة بذريعة حرية التعبير تكشف عن الوجه القبيح والأيادي الملوث لجبابرة العالم وتكشف عن باطنهم الشيطاني.
إن منظمة الجهاد الجامعي الثورية تدين الأعمال المشينة التي تتم هذه الأيام في بعض الدول الغربية في الإساءة للقرآن وتطالب زعماء الديانات والمصلحين والمفكرين في العالم التوحيدي بإدانة هذا العمل الموهن والمروج للكراهية والتعبير عن رفضهم للفاعلين وتضامنهم العقائدي مع إخوتهم في الدين على مستوى العالم الإسلامي وتجنب الخلافات بين أتباع الديانات الإبراهيمية. إن صيانة الثقافة التوحيدية مسؤولية أحرار العالم لمنع سيادة الثقافة الفاسدة للحضارة الغربية على العالم.