وهي مليئة بالمعالم التراثية العريقة التي تضرب بجذورها في شتى العصور وبما فيها الآثار وواحدة من هذه الآثار ضريح “لقمان بابا”، لذلك أمست قبلة سياحية لمحبي الطبيعة والتراث.
وسَرَخْس هي مدينة تاريخية ومركز مساحته 8407 كيلومترات مربع في تركمانستان، وكانت سرخس محطة على طريق الحرير، وفي سمت مجدها في القرن 11 كانت تضم العديد من المكتبات ومدرسة شهيرة للمعماريين. ومعظم موقع المدينة الأصلي يقع الآن في تركمنستان ولقد بنت إيران مدينة جديدة بنفس الاسم قبالتها تقع داخل أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
والشيخ لقمان السرخسي الملقب بـ”لقمان بابا” هو أحد العرفاء المتصوفة في القرن الرابع الهجري، وقد عاصر العارف الشهير الشيخ سعيد أبي الخير، وتقع مقبرته اليوم على مسافة 3 كم من مركز مدينة سرخس، وهي مشيدة في إطار فن معماري جميل وفريد من نوعه.
وتم تشييد هذه المقبرة في العهد السلجوقي وذلك في القرن السادس الهجري بالتحديد، وأضيفت إليها ملحقات أخرى وتم توسيعها فيما بعد وفي القرن الثامن بالتحديد في عهد الإيلخانيين، وما زال فيها لوح حجري منقوش يشير إلى التأريخ المذكور، أي سنة 757 هـ.