وتقع مدينة خواف أقصى شرق إيران على الحدود الايرانية الافغانية، ومساحتها 10000 كليومتر مربع ويحدها من الشمال مدينة رشتخوار، ومن الشرق افغانستان ومدينة تايباد، ومن الجنوب مدينة قائن، ومن الغرب مدن كناباد وتربت حيدرية.
وشهدت مدينة خواف مرور العديد من المسافرين على مر العصور فهي تقع على طريق الحرير الكبير ( 10000 كيلومتر) الممتد من مدينة «سيان» عاصمة الصين ويمر عبر هرات ليصل ايران، كما أن مدينة خواف كسائر المدن الواقعة على طريق الحرير كانت مزدهرة اقتصاديا وثقافيا وتعتبر من اكثر المدن تطورا، ويطلق اهالي خواف على مدينتهم اسم «روي» او «رود».
ويقوم آهالي خواف وبسبب وقوعهم على طريق الحرير بالتجارة، والبعض منهم يقوم بالزراعة بسبب التربة الخصبة التي تمتاز بها خواف ويذكر المورخ «حافظ ابرو» من مؤرخي القرن الثامن والتاسع الهجري ويقول يوجد في خواف الكثير من المزارع وفيها المعادن والحديد، وأن مياههم من الابار، وفيها الكثير من الاشجار المثمرة وفيها الكثير من اشجار الرمان ونبات القطن».
وتمتاز خواف بموسيقاها الشعبية، وهناك العديد من المفاخر في هذا المجال ومنهم الاستاذ عثمان محمد برست والمرحوم الاستاذ حسين سمندري.