وتسعى المرأة المسلمة دوماً للمشاركة ولعب دور إيجابي في التطورات الاجتماعية في المجتمع.
وبسبب قضايا مثل الفقر الثقافي، تعتقد بعض النساء المسلمات أن مشاركتهن في المجتمع تتعارض مع أدوارهن كأمهات وزوجات، هذا بينما قد حدّد الإسلام حقوق المرأة وشجع مشاركة المرأة في مختلف مجالات المجتمع.
وفي هذا الصدد، تم تشكيل منظمات بمشاركة النساء المسلمات في مختلف الدول وتنشط في مجال تمكين المرأة، وخاصة النساء اللواتي يعانين من الفقر الاقتصادي.
وجمعية النساء المسلمات في سنغافورة (Young Women Muslim Association of Singapore) تعدّ من المنظمات العريقة في منطقة شرق أسيا وتعتبر أقدم منظمة خاصة بالمرأة المسلمة عالمياً حيت تم تأسيسها عام 1952 للميلاد.
وإرتفعت نسبة الطلاق في الخمسينيات من القرن الماضي في سنغافورة إلي 80 بالمئة حيث كان يلقي الرجل يمين الطلاق علي زوجته دون مشقة وكان بمقدوره الزواج من إمرأة جديدة في اليوم الثاني من زواجه حيث كان تعدد الزوجات وزواج القاصرات عملاً شرعياً.
وقالت مؤسسة جمعية النساء المسلمات في سنغافورة "خاتيجون نسا سراج(Khatijun Nissa Siraj)": "في عام 1964 للميلاد، أنشأنا مجلس رعاية المرأة المسلمة، لأنه حتى بعد تغيير قوانين الطلاق وتعدد الزوجات، لا تزال هناك مشاكل وما زال العديد من الرجال يفعلون ما يحلو لهم. لم تكن معظم النساء متعلمات وكان الآباء والأزواج يحتفظون بهن في المنزل. قمنا بأعمال خيرية ورفاهية مع المجلس وحاولنا مساعدة النساء بالمشورة القانونية والطبية".
وعملت المؤسسة علي دعم المرأة وتعزيز قدراتها من خلال تعليمها مهنةً أو علماً لتكون قادره علي العمل والحصول علي الإستقلال الإقتصادي وفي هذا الإطار قامت بتنظيم دورات لتعليم الخياطة والطباخة واللغة.
وتحولت جمعية YWMA في العقد الثامن إلي جمعية كبيرة واسعة حيث قامت بتأسيس أول روضة للأطفال تعمل علي تربية الأطفال وتعليم الأسر من أجل التوصل إلي أسرة قوية تكون قادرة علي تربية الهاجس الإجتماعي لدي أطفالهم.