وافادت العلاقات العامة للملاحة البحرية للجمهورية الإسلامية الايرانية، ان العميد علي فدوي اكد الخميس امام "المؤتمر الوطني الأول لتنمية الأراضي مع التركيز على البحر والسواحل والموانئ" على أنه متى ما تم الجمع بين الارادة والعمل في كل امر بالبلد كان النجاح حليفنا في ذلك، وتابع: العمل يعني تنفيذ مشاريع كبيرة في المناطق الساحلية مثل جاسك حتى يتم تشجيع الناس على العيش في هذه المناطق.
واوضح العميد فدوي ان المناطق الساحلية الجنوبية من البلاد تتمتع بقدرات فريدة لا توجد مثلها في العالم، وقال: انه في الوقت الذي لدينا في طهران كثافة سكانية عالية جدًا، لا توجد احياء سكنية في السواحل الجنوبية لمسافة كيلومترات، الامر الذي يتطلب تحرك الحكومة لتوطين هذه المناطق.
وفي إشارة إلى منطقة جكين في جاسك، أضاف: ان جكين تقع بين ثلاث نقاط تتميز باعلى المواهب الزراعية في العالم، ولكن بسبب قلة الاهتمام في الماضي، لم يجري استثمار طاقاتها.
واعرب نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، عن أمله في تفعيل قدرات السواحل الجنوبية في الحكومة الراهنة وقال: هذه الحكومة تؤمن بأسس مختلفة عن الماضي، ولهذا السبب يمكن تفعيل القدرات المهملة في البلاد في هذه الحكومة.
واعتبر أن خطوط السكك الحديدية السابقة قديمة وقيّمها على أنها بحاجة إلى مراجعة، وتابع ان: "البيروقراطية المعقدة هي إحدى العقبات الخطيرة لتعثر القدرة على تفعيل طاقات السواحل، والتي نأمل بشدة أن تتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة لحلها".
واعتبر العميد فدوي الموارد البشرية بانها من العوامل الرئيسية لتحقيق التنمية والتقدم وأضاف: لحسن الحظ نحن في وفرة كاملة في مجال الموارد البشرية في البلاد، بحيث أنه في السنوات الأخيرة، قاد استخدام المعرفة والخبرة من قبل النخبة الى تحقيق نجاحًات ملحوظًة في مجالات كانت تطرق لاول مرة بالبلاد.
وفي جانب آخر من خطابه، تطرق فدوي إلى قضايا الساعة، مشيرًا إلى الأزمة في أوكرانيا، وقال: الحضارة الغربية استعمرت الدول الأخرى لخمسة قرون ونهبت هذه الدول لضمان رفاهيتها قدر الإمكان، ولكن الآن، وجراء الحرب التي هم اشعلوها واجهوا مشكلة إمدادات الطاقة لدرجة أنهم شجعوا الناس على جمع الحطب والفحم وحتى فضلات الحيوانات للتغلب على الشتاء البارد.
وقيم العميد فدوي هذه المشاكل بانها هي نتيجة لتهور الغربيين وأضاف انه: هذا هو النهج الذي وضعه الله تعالى وهو عقاب سنوات الاستعمار التي يجب أن يتحملوها الآن.
واعتبر الأحداث الأخيرة في البلاد بانها نتاج الإخفاقات الفادحة للولايات المتحدة وحلفائها والنجاحات الداخلية المتزايدة، وقال: عندما تكون إخفاقاتهم أكبر يزداد عداءهم لإيران وسيشنون هجمات لا نهاية لها ندرك تفاصيلها تمامًا وبالطبع ستؤول الى الخير بالصبر والصمود إن شاء الله.
وقال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني: انه بالرغم من كل هذه الضغوط، فان الثورة لم تتعرض لأدنى قدر من الضرر، فعندما لم تكن لدينا حتى القدرة على إنتاج الأسلاك الشائكة، كان الغربيون يعلمون بذلك، وقد فرضوا حظرا على استيرادها، لكن الآن تتطلع قوة عظمى لشراء أسلحة من إيران، وقوة عظمى أخرى تحاول منع هذا العمل.