وفي وقت سابق من الثلاثاء، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين في عـملية طعن ودهس في مستوطنة "أريئيل" في الضفة الغربية، في عملية نفذها الشهيد الفلسطيني محمد مراد صواف.
وفي حديث لموقع "القناة 12" الإسرائيلية، قال المصدر الأمني إنّ "الأمر يتعلق بمنطقة تتمتع بحراسة مشددة، ومع ذلك كان من الصعب جداً القيام بتشخيص وجود مهاجم منفرد في الوقت المناسب".
وذكر المصدر أن "الجهات الأساسية للتحريض الذي أدى إلى تنفيذ الهجمات هم منظمتي حماس والجهاد الإسلامي"، متخوفاً من قيام فلسطينيين بتنفيذ عملية أخرى من وحي العملية الحالية.
ونقل الموقع عن المصدر تأكيده أنّ "المسؤولين في المؤسسة الأمنية يدرسون تغيير السياسة التي تفصل غزة عما يحدث في الضفة الغربية".
في غضون ذلك، قال المعلق العسكري في "القناة 13" اور هيلر، إن "هجوم اريئيل قاسٍ ومؤلم وربما الأقسى الذي نشهده في الفترة الأخيرة"، متحدثاً عن "إحباط كبير جداً في الجيش".
وأضاف هيلر إن "الأسئلة هنا كثيرة ومحبطة"، قائلاً: "أولاً مسألة تصريح الدخول. ثانياً مسألة الحارس فلماذا لم يطلق النار ولماذا لم يسعَ للالتحام".
وتابع: "ضابط كبير في الجيش يقول إن الحارس الثاني تسبب بأن تستغرق العملية 20 دقيقة بدلاً من 20 ثانية".
من جهته، أشار المعلق العسكري في قناة "كان" روعي شارون، إلى أن "منفذ عملية اريئيل تمتع بحزم وتصميم وحافزية كبيرة"، مشدداً على أن "نتيجتها قاسية ونادرة وخاصة أن منفذها واحد وبسكينة واحدة".
وفي السياق، أكدت مصادر اعلامية في الضفة الغربية أن "منفذ عملية أريئيل هو محمد سامي صوف ويبلغ من العمر 19 عاماً".
وذكرت المصادر أن العملية استمرت لأكثر من 20 دقيقة، وسط حالة إرباك من قبل قوات الاحتلال.
وفي وقتٍ لاحق، منعت قوات الاحتلال الدخول والخروج من بلدة حارس، مسقط رأس الشهيد محمد صوف، وسط انتشار مكثف لقناصة الاحتلال وتحليق لطائرة استطلاع إسرائيلية في البلدة.
وأكدت مراسلة الميادين أن قوات الاحتلال تحقق منذ ساعات مع أفراد عائلة منفذ العملية داخل منزلهم، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال اعتدت على افراد العائلة وتقوم بمحاصرة سلفيت.
كذلك، أشار عضو "الكابنيت" حيلي تروفر، إلى أنّ "الرد على العملية في أريئيل لم يكن جيداً بشكل كافٍ"، معتبراً أنّ "الأمر معقد كثيراً في مواجهة مهاجم منفرد".
وفي تفاصيل العملية، أفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّ "منفذ العملية طعن مستوطناً عند مدخل المنطقة الصناعية في مستوطنة أريئيل، ثم طعن 3 إسرائيليين في محطة للوقود قرب المستوطنة".
وبعد ذلك، انتقل المنفذ وفق إعلام إسرائيلي، "بواسطة سيارة أخذها من أحد المستوطنين، وسار بعكس السير، ما أدّى إلى حادث سير بين عدد من السيارات".
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ "عملية الطعن حصلت في وقت كانت حال التأهب في صفوف قوات الأمن الإسرائيلية في ذروتها"، لافتاً إلى أنّها "عملية معقدة، إذ تمت في ساحتين مختلفتين، ولم يكن هناك إنذار مسبق".