مادورو ولدى وصوله الى شرم الشيخ للمشاركة في مؤتمر المناخ الذي يعقد في مصر، قال إنه اقترح عقد قمّة في أميركا الجنوبية بشأن حماية غابات الأمازون مع الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، والرئيس البرازيلي المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.
ويلتقي قادة نحو 200 دولة في شرم الشيخ في محاولة لإعطاء دفع جديد لمكافحة الاحترار المناخي وتداعياته.
يلتقي ممثلو عالم منقسم وفي خطر، اعتباراً من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين، في شرم الشيخ في مصر، للبحث في المواضيع التي تهدّد كوكب الأرض مع ما يشهده من كوارث طبيعية، وفيما لا تزال متّجهةً إلى احترار كارثي.
ويُنتظر وصول أكثر من 100 من قادة الدول والحكومات، الإثنين والثلاثاء، للمشاركة في "قمة القادة"، خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين حول المناخ (كوب27) على ما أفاد المنظمون المصريون، في أجواء تشهد أزمات عدّة مترابطة من حرب أوكرانيا والضغوط التضخمية واحتمال حصول ركود عالمي، فضلاً عن أزمات الطاقة والغذاء والتنوع الحيوي.
كذلك، تسيطر على مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب27)، الذي يستمر من الـ6 من تشرين الثاني/نوفمبر إلى الـ18 منه، حاجة الدول الفقيرة للمال لمواجهة التداعيات الحالية والمستقبلية، التي بدأت تحصد الأرواح وتعيث الفساد بالاقتصاد.
وحذّرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من "عدم توافر مسلك موثوق" حالياً لحصر ارتفاع حرارة الأرض بالهدف المحدّد في اتفاق باريس للمناخ، والبالغ 1.5 درجة مئوية.
ومع أنّ مسار الاحترار العالمي بات أفضل منذ بوشرت مفاوضات المناخ في الأمم المتحدة العام 1995، إلّا أنّه في ظل السياسات الراهنة يتوقع أن ترتفع حرارة الأرض 2,8 درجة مئوية، وهو أمر كارثي.
وبحسب اختصاصيين، قد ترتفع الحرارة 2,4 درجة مئوية حتى لو احترمت الدول كلّ تعهداتها على صعيد خفض استخدام الكربون بموجب اتفاق باريس.
ويأمل مسؤول المناخ في الأمم المتحدة سيمون ستيل أن "تنتقل قمة المناخ (كوب27) من مرحلة الإعداد إلى مرحلة التنفيذ في ما يتعلق باتفاق الحدّ من الاحترار العالمي".