وقال الوزير سيباستيان لوكورنو، خلال جلسة استماع أمام لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ، إنّ "قرار الرئيس إيمانويل ماكرون بتعزيز وضعنا الدفاعي في الجانب الشرقي من أوروبا اتخذ في ضوء الوضع في الجناح الشرقي للناتو" و"القتال العنيف في أوكرانيا".
وتقود فرنسا مهمة الناتو في رومانيا، التي تضمّ حالياً 350 جندياً فرنسياً، بالإضافة إلى قوات بلجيكية وهولندية.
وتستعدّ باريس لمضاعفة قوتها العاملة على الأرض في تشرين الثاني/نوفمبر وفق مصدر عسكري، عبر نشر 12 آلية مدرعة و12 دبابة من طراز "لوكلير".
وأضاف وزير الجيوش ان بلاده ستواصل تعزيز وضعها الدفاعي في ليتوانيا من خلال نشر طائرات مقاتلة من طراز رافال لتوفير الأمن الجوي، وفي استونيا حيث سيتم نشر سرية مشاة معززة من القوات الخفيفة في 2023 مزودة بمركبات غريفون، يقدر حجمها بنحو 100 عنصر اضافي.
وحالياً، يتمركز نحو 300 جندي فرنسي في إستونيا في إطار حلف شمال الأطلسي.
وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ أعلن في أيلول/سبتمبر الفائت، أنّ "الناتو يعمل على تعزيز وجوده في الجهة الشرقية، ووضع مئات الآلاف من القوات في حال تأهب قصوى".
وقال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، في بروكسل: "نحن نعزّز بقوة وجودنا في شرقي الحلف، ونضع مئات الآلاف من القوات في حال تأهب قصوى، مدعومين بقوات جوية وبحرية كبيرة".
وكان ستولتنبرغ أعلن، في حزيران/يونيو الفائت، أنّ "قوات الناتو زادت في شرقي أوروبا إلى أكثر من 40 ألف عسكري".
وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أعلن الأسبوع الفائت أنّ باريس "تدرس إرسال المزيد من العتاد العسكري إلى أوكرانيا لمواجهة روسيا، بما يشمل مدافع "هاوتزر" الفرنسية من طراز "قيصر".
وقال خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الأول للمجموعة السياسية الأوروبية في براغ "نعمل على عدة طلبات مع العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولا سيما بشأن مدافع (قيصر) إضافية".
وصرح ماكرون: "سنواصل دعم أوكرانيا مالياً وإنسانياً وعسكرياً، هذه المساعدة ستستمر من حيث المعدات والتدريب بما يتماشى مع ما نقوم به منذ عدة أشهر".