البث المباشر

في رثاء العالم الأزهري والمنظر القرآني "الشيخ أسامة عبد العظيم"

الجمعة 7 أكتوبر 2022 - 17:07 بتوقيت طهران
في رثاء العالم الأزهري والمنظر القرآني "الشيخ أسامة عبد العظيم"

كان الفقيد المصري "الشيخ الدكتور أسامة عبد العظيم" صاحب نظرية "دور القصص القرآنية في الإستنباطات الفقهية" من حفظة القرآن الكريم ومدرسيه في الأزهر الشريف والذي وافته المنية الاثنين الماضي بعد خدمة طويلة في مجال القرآن.

وبعث الباحث الديني الايراني "سيد علي بطحائي" بنص إلي وكالة الأنباء القرآنية الدولية (إكنا) نعي فيه رحيل المنظر القرآني والحافظ المصري الشهير للقرآن الكريم "الشيخ الدكتور أسامة محمد عبدالعظيم".

وكتب أن الحافظ لكامل المصحف الشريف والأستاذ المدرس لمادة الأصول في جامعة الأزهر الشريف الشيخ أسامة محمد عبد العظيم حمزة توفي الاثنين الماضي عن عمر ناهز الـ 70 عاماً وبذلك فقد الأزهر أستاذاً منظراً وفقيهاً كبيراً. 

وأضاف أن الفقيد ولد العام 1948 ميلادي وعمل أستاذاً لمادة الفقه في جامعة الأزهر وكان الرئيس الاسبق لقسم الشريعة بكلية الدراسات الاسلامية التابعة لجامعة الازهر الشريف. 

وكان من كبار الأساتذة الشافعيين حيث حظي بمكانة مرموقة لدي أبناء طائفته لتمسكه بالفقه التقليدي الموروث وإبتعاده عن التوجهات الفقهيه الحديثة التي تنحاز إلي السلفية. 

وقد درس وتخرج الشيخ عبد العظيم من كلية الشريعة بجامعة الكويت ثم أكمل مشواره في الأزهر الشريف وتخرج علي يديه العديد من الأساتذة الكبار.

من أهم كتب وتأليفات الفقيد "القصص القرآنية وأثره في إستنباط الأحكام"، و"أسباب الإجمال في الكتاب والسنة وأثرها في الإستنباط" و"نسخ في القرآن" بالإضافة إلي تعليقه الشهير علي كتاب "الكبائر" لكاتبه "شمس الدين الذهبي". 

وأبرز نظريته ترتبط بدراسته في مجال دراسة دور القصص القرآنية في مسيرة الإجتهاد الفقهي حيث أكد الفقيد دور القصص القرآنية في تأطير الرؤية الفقهية. 

وفي نظريته عمل الشيخ الدكتور عبد العظيم علي دراسة القصص القرآنية وإستنباط الأحكام منها خصوصاً أحكام البيع والشراء والتجارة والقضاء ودراسة العقود الشرعية منها الجعالة والضمان والتأجير وحرمة الغناء. 

وأهم ما في نظريته تأكيده علي أن القصص القرآنية لا تعطي أحكاماً شرعيةً مباشرةً إنما دلالتها علي الأحكام هي دلالة تبعية وعرضية. 

وأيضاً من الأمور التي شغلت حيزاً في كتاباته نقده الصريح للأحكام التي أفتي بها السابقون دون أن تكون موافقة لقواعد الفقه حيث إستخدم الأصول الفقهية لإبطال تلك الفتاوي التي إعتقد أنها لا تستند إلي أسس محكمة.

هذا ويذكر أنه شيّع آلاف المصريين جثمان الشيخ الدكتور أسامة عبد العظيم ـ رئيس قسم الشريعة الأسبق وأستاذ أصول الفقه المتفرغ بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر ـ في جنازة مهيبة خرجت من مسجد المواصلة بمنطقة الأباجية جنوبي القاهرة.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة