وذكرت الصحيفة أن خدمة غوغل للترجمة كانت واحدة من الخدمات القليلة المتاحة من قبل الشركة الأمريكية للمستخدمين في الصين، لكنها أصبحت غير متاحة منذ يوم السبت.
ولفتت الصحيفة (التي تصدر بالإنجليزية وتتخذ من هونغ كونغ مقرا لها) إلى أن خطوة سحب الخدمة المذكورة تمثل أحدث تراجع لشركة ”غوغل“ عن سوق الإنترنت في الصين الذي يعد الأكبر في العالم.
وأوضحت أنه عندما حاول المستخدمون في الصين تشغيل خدمة الترجمة تمت إعادة توجيههم إلى شريط بحث عام، مع إشعار يطلب من المستخدمين وضع صفحة الخدمة في هونغ كونغ (التي تعذر الوصول إليها أيضا) في المفضلة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إضافة لذلك، أصبحت خدمة ترجمة غوعل المدمجة في متصفح غوغل كروم غير متوفرة، وفقًا لمنشورات المستخدمين المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية.
وكان موقع ”تك كرانش“ المعني بشؤون التقنية أول من أبلغ بخطوة إيقاف خدمة الترجمة من ”غوغل“ في الصين، ونقل عن الشركة قولها إن سبب سحب الخدمة من أكبر سوق للإنترنت في العالم يرجع إلى الاستخدام المنخفض في البر الصيني.
وتقدم العديد من شركات التكنولوجيا الصينية مجموعة من خدمات الترجمة، غير أن خدمة الترجمة من ”غوغل“ كان لديها قاعدة مستخدمين كبيرة في الدولة الآسيوية.
وفي أغسطس/ آب، سجل موقع Google Translate الصيني 53.5 مليون زيارة من مستخدمي سطح المكتب والجوال مجتمعين، وفقًا للبيانات الموجودة على منصة تحليلات Similarweb.
وتعكس خطوة إيقاف ”غوغل“ لخدمة الترجمة في البر الرئيسي التاريخ المعقد لعملاق التكنولوجيا الأمريكي مع الحكومة الصينية.
وفي يناير/ كانون الثاني 2010 أعلنت ”غوغل“ عن خروجها من البر الرئيسي الصيني، مستشهدة بهجمات إلكترونية مستهدفة مصدرها البلاد وصدام مع بكين بشأن تشديد الرقابة على الكلام عبر الإنترنت، بينما قامت الحكومة الصينية لاحقًا بحظر خدمات ”غوغل“ في البر الرئيسي.
ولكن في مارس/ آذار 2017، أعادت ”غوغل“ توفير خدمة الترجمة في البر الرئيسي دون ضجة كبيرة بعد غياب دام سبع سنوات.
وكانت عودة ”غوغل“ إلى الصين موضع تكهنات على نطاق واسع في العام السابق.