وتشير مجلة Nature، إلى أن العربة الصينية "Zhurong" حصلت على معلومات عن تركيب طبقات الصخور الرسوبية في باطن المريخ بمنطقة سهل يوتوبيا، التي نشأت نتيجة الفيضانات الدورية التي كانت تحدث على الكوكب.
ويقول الباحثون، "لقد أعددنا مقطعا جيولوجيا مفصلا طوله 1.1 كلم وضعناه أثناء تحرك العربة عبر سهل يوتوبيا. ويمكن أن نرى في هذا المقطع متعدد الطبقات الذي يصل عمقه إلى حوالي 70 مترًا ، تحت طبقة من التربة يبلغ ارتفاعها عشرة أمتار. ويشير وجود هذه الطبقة، إلى أن المياه كانت تغمر سهل يوتوبيا بشكل دوري وتغطيه الرواسب أثناء هذه الفيضانات".
واستنادا إلى هذه المعلومات رسم العلماء الصينيون خارطة ثلاثية الأبعاد لتركيب طبقات سهل يوتوبيا، يمكن أن يلاحظ فيها بعض الحطام الصخري والرمال وغيرها من الصخور على عمق 50-70 و20-30 مترا. وقد أظهر التحليل اللاحق للطبقات أنها عبارة عن رواسب تشكلت نتيجة للفيضانات أو تدفقات قوية للمياه، ما أدى إلى جذب كتل ضخمة من الصخور والرمل ورواسب الأنهار الأخرى.
ويعتقد البروفيسور لينغ تشين، من معهد الجيولوجيا والجيوفيزياء التابع لأكاديمية العلوم الصينية في بكين، وفريقه العلمي، أن السمك الكبير لهذه الطبقات، يشير إلى أن كوكب المريخ كان يمتلك على الأقل في فترات معينة احتياطيا هائلا من المياه السائلة في أحواض كبيرة. وهذا يزيد من احتمال نشوء وولادة الحياة على سطح الكوكب الأحمر قبل زوال غلافه الجوي.