وقال وزير الصحة خلال حضوؤه اجتماع مجلس الشورى الاسلامي اليوم الثلاثاء للاجابة على اسئلة النواب: بالنظر إلى ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا وقت تشكيل الحكومة الشعبية لآية الله رئيسي، كان الحفاظ على ارواح الناس على رأس أولوياتنا، وفي الاجتماع الأول الذي عقدته الحكومة مع قائد الثورة الاسلامية، كان الطلب الأول لسماحته باعتباره الموضوع الملح والأولوي، قضية كورونا وصحة الناس حتى نتمكن من التخلص من هذا الوضع.
واشار عين اللهي، الى انه خلال فترة تشكيل الحكومة الجديدة كان عدد الوفيات قد تجاوز 700 حالة وفاة وكانت أيام مخيفة وصعبة، وقال : شهدنا تطبيق الحجر الصحي المنزلي، والحالة المثيرة للشفقة في المستشفيات، والطوابير الطويلة لعدة أيام للرقود في المستشفى، والتعب والضغط النفسي للكوادر الصحية، والقيود على تقديم الخدمات للمواطنين في المؤسسات الخدمية، ونقص لقاح كورونا وطوابير طويلة لعدة مئات من الأمتار للتعطيم باللقاح، وقيود حركة المرور الليلية، ومنع التزاور العائلي، وحظر السفر بين المدن، وإغلاق بعض المهن مثل شركات السياحة وإغلاق الأسواق بشكل متكرر، والوضع الفوضوي الذي كان لدينا في بداية عمل الحكومة.
وتابع قائلا: : في مثل هذه الظروف بدأت الحكومة الحالية عملها بالتزامن مع الذروة الخامسة لجائحة كورونا، كان لدينا أكثر من 50 ألف مريض يوميًا، وكان عدد المرضى في المستشفيات في وحدة العناية المركزة أكثر من 8 آلاف مريض، وبلغ عدد الوفيات حوالي 700.
وأوضح وزير الصحة: أن اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا بدأت العمل في مارس/آذار 2020 بمبادرة من قائد الثورة، وهذه اللجنة مسؤول عن اتخاذ القرارات بشأن جميع جوانب جائحة كورونا ولا تشمل اعضاء من الحكومة فحسب وانما تضم رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة في الشؤون الأمنية، والمدعي العام للبلاد ، ورئيس المجلس الأعلى للحوزات العلمية، ورئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، ورؤساء اللجنتين الصحية والاجتماعية بمجلس الشورى ووزراء الداخلية، والطرق، والتربية التعليم، والثقافة والإرشاد الاسلامي، والصحة والعلاج والتعليم الطبي.
وتابع وزير الصحة قائلا: انالتطعيم هو الإجراء الأكثر فاعلية للسيطرة على وباء كورونا واصبح قادرًا على حماية ارواح الناس من هذا المرض.
واردف يقول : بالإضافة إلى التطعيم واتباع القواعد الصحية كأهم عامل لمنع انتشار كورونا، شهدنا انخفاضًا في معدل الوفيات، وكان الأشخاص الذين أصيبوا بهذا المرض على الرغم من تلقيحهم أقل حدة.
واضاف وزير الصحة: كانت الإستراتيجية الرئيسية لللجنة الوطنية لمكافحة كورونا هي الالتزام بجميع الإرشادات الصحية بطريقة رأينا فيها أن قائد الثورة قام شخصيًا بإدارة اللقاح في البلاد وقام بالتلقيح أمام كاميرات التلفزيون حتى يشجع الجميع من القيام بذلك، كما أكد سماحته في تصريحاته أن على كل المواطنين فعل ذلك، وبعد موافقة اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا، بدأنا بتنفيذ التطعيم العام في البلاد.