واعتبر الشيخ أحمد مروي الرسول الأعظم والأئمة عليهم الصلاة والسلام أصحاب مراسم الحداد في شهري محرم وصفر، وأشار إلى أن عظمة مجلس العزاء على أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وآداب الإسلام تقتضي أن يكون الدخول إلى العزاء بإذن أصحاب مراسم الحداد.
وعن الأهمية التي يوليها أتباع أهل البيت (عليهم السلام) لإقامة المراسم الحسينية، قال الشيخ مروي إن التاريخ وثق أن الشيعة كانوا يصرون على إقامة العزاء على الإمام من أجل إبراز تلك الحادثة وبيان عقائدهم وأفكارهم بشكل يتناسب مع الحريات المتاحة لهم ولم يكفّوا أبداً عن إقامة العزاء رغم الضغوط المفروضة عليهم.
وشدد على أن ملحمة عاشوراء هي تجسيد للعزة والكرامة والإباء، فحركة الإمام الحسين (عليه السلام) منذ انطلاقها إلى حين استشهاده كانت لرفع راية الحرية والكرامة والعزة والبطولة. ولذلك، في مراسم إحياء هذه الذكرى، يجب أن يحرص المؤمنون على إحياء الذكرى بشكلٍ مناسب.
وذكر مروي أن روح الشجاعة والتفاني والتضحية بالنفس والوقوف ضد الظالمين والمستكبرين يجب أن تدرس في المجالس والمرثيات، لأن حركة عاشوراء شريفة ومتحررة، وهي حركة تحيي المجتمع من خلال ترويج الإسلام الأصيل، مشيرا إلى إن الإمام الحسين (عليه السلام) هو مظهر ساطع للإنسان المؤمن، ولذلك يجب ترسيم أبعاد الإيمان الحقيقي استناداً من شخصيته ومواقفه.
وأكد متولي العتبة الرضوية على ضرورة تحري الدقة في نقل الروايات الشريفة والقصص التاريخية الثابتة من الكتب المعتبرة، وترك الأحلام والقصص الخيالية التي تسيء إلى سمعة الحسين (عليه السلام) ونهضته.