جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها اللواء "صفوي" أمام جمع من قادة وقوات فيلق الإمام علي بن أبي طالب (ع) في مدينة قم المقدسة خلال تحليل له عن مكانة الثورة الاسلامية ونظام الجمهورية الاسلامية في إيران والتطورات الإقليمية في غرب آسيا والعالم.
وأشار الى التطورات والتغيرات العالمية والاقليمية والوطنية قائلاً: إن الساحة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية لدول منطقة غرب آسيا في تغيير وتحول، لذا على إيران أن تكون فاعلة في هذه التغيرات وليست منفعلة.
وشدد على أن أميركا كانت تسعى خلال الأعوام الـ 30 الماضية لتشكيل القطب الواحد في العالم إلا أنها واجهت الفشل في ذلك حيث يمكن رؤية أسباب هزيمة أميركا وحلف الناتو في الهروب من افغانستان والخروج من العراق وسوريا الذي سيتحقق في القريب العاجل.
وتابع قائلاً: إن أميركا خلال الأعوام الـ 30 الأخيرة أي بعد الغزو العراقي للكويت في عام 1991 ومن ثم اسقاط نظام صدام انفقت حتى الآن عدة تريليونات دولار، وتكبدت أكثر من 30 ألف قتيل وجريح إضافة الى التكلفة الباهظة لعملية تحرير الكويت والتي ستأخذها منها حتى الدولار الأخير، إلا أن النتيجة كانت تعاظم قوة الصين وروسيا أمام أميركا.
وشدد اللواء صفوي على أن قوة العالم الاسلامي وآسيا في طريقها الى المزيد من القوة حيث ستؤدي هذه القوة الى تشكيل قوتين تتبوأن موقعاً مهماً على الصعيد العالمي.
واعتبر المستشار الأعلى لقائد الثورة الاسلامية الثورة المباركة بأنها قدمت الاسلام المحمدي الاصيل للعالم، مشيراً الى أن أنظار المسلمين في العالم ازاء الثورة الاسلامية وقيادتها الحكيمة شاخصة لهذه الثورة التي استطاعت الوقوف بوجه اميركا والقضاء على عصابة "داعش" الارهابية.