وأكد حسين مخلوف أهمية موضوع توثيق الملكيات العقارية وحفظ حقوق المواطنين والتحول الرقمي والأتمتة كأحد أركان الحكومة الإلكترونية، وقال: إن هناك مساعي جادة في مجال إعداد البيانات الإحصائية وإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بالنشاطات العقارية في سوريا وتطوير البيئة التشريعية والهندسية العقارية وصولاً إلى تحقيق النتائج العملية التي تخدم المواطن وتضمن حقوقه القانونية.
وأشار مخلوف إلى أهمية المخططات التنظيمية والمسح العقاري واستخدام التقنيات الحديثة في تحقيق التنمية العمرانية والهندسية والخدمية بما يخدم عملية إعادة الإعمار بعد الحرب الإرهابية التي استهدفت البنى التحتية السورية، مضيفاً: إن هناك موضوعات عديدة من تخصص جهات أخرى كتسجيل الشركات التجارية وبراءات الإختراع والملكية الفكرية يمكن التعاون في شأنها عبر خطط هادفة ومدروسة.
ولفت مخلوف إلى أهمية زيادة التعاون من خلال الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة والخبرات وتبادل التجارب والكوادر الفنية وصولاً إلى التوقيع على مذكرة تفاهم، مشيراً إلى الإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية والمشروع الوطني لأتمتة الصفحة الإلكترونية العقارية.
من جانبه، أكد سفير سوريا لدى طهران أهمية الزيارة لكونها ستفتح آفاقاً جديدة للتعاون المشترك الهادف والمهم في مجال التوثيق والمسح العقاري، مشيراً إلى أن هناك مجالات عديدة وحيوية للتعاون الثنائي بين البلدين كالاستفادة من العملات المحلية في التبادلات التجارية للحد من الهيمنة الأميركية على مقدرات الشعوب.
بدوره، أكد رئيس منظمة تسجيل الوثائق والعقارات استعداد ايران الكامل للتعاون مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة في سوريا بمختلف المجالات وخاصة العقارية وتسجيل شهادات الملكية الفكرية وتبادل الخبرات، مشيراً إلى أهمية نظام المسح العقاري و"منظومة كاداس" التي تقوم بقياس المساحات العقارية بصور مختلفة الأبعاد من الفضاء وتخزينها في بنك معلومات يحفظ الملكية في حال حدوث زلازل أو حوادث طارئة.
وكان وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري وصل ليلة الاثنين على رأس وفد إلى العاصمة الإيرانية طهران تلبية لدعوة رسمية من معاون الرئيس الإيراني رئيس منظمة البيئة علي سلاجقة لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين والمشاركة في مؤتمر التعاون البيئي لمستقبل أفضل بهدف الوصول إلى حلول للتحديات البيئية الوطنية والإقليمية.