وتجري صادرات الغاز الروسي الى اوروبا الان عبر خط "نورد ستريم 2" الوحيد وقد اعلنت روسيا ان ضخ الغاز سيتوقف لمدة 10 ايام ابتداء من اليوم من اجل اعمال صيانة وتصليح.
وقد اعلنت روسيا انها ابلغت الدول الاوروبية بهذا القرار.
وفي العام الماضي ايضا توقف ضخ الغار الروسي بين يومي 13 و23 يوليو، وقد بلغ حجم صادرات الغاز عبر هذا الخط في عام 2021 مليارا و 670 مليون متر مكعب.
اما الاوضاع خلال العام الحالي فهي مختلفة عن الاوضاع السابقة فعلى سبيل المثال فان عدم ارسال توربينات تقوية الضغط التي تصنعها شركة زيمنس الالمانية والتي احتجزتها كندا بذريعة العقوبات المفروضة على روسيا ادى الى قيام روسيا بتقليل صادرات الغاز الى المانيا واوروبا بمقدار 60 بالمئة.
ولم يكن يحدث من قبل أن استرعى أيّ حدث روتيني من هذا القبيل الكثير من الاهتمام، وتسبّب بكلّ هذه الإثارة على خلفية هجمات العقوبات الغربية ضد روسيا والتكهّنات حول ما قد تؤدي إليه.
صحيفة "فاينانشال تايمز"، مثلاً، كتبت أنَّ "الحكومة الألمانية تخشى أن روسيا قد تستفيد من الصيانة السنوية لخط أنابيب الغاز الرئيسي للتصدير، لقطع إمدادات الغاز بالكامل عن البلاد، ما سيزيد خطر حدوث أزمة طاقة في فصل الشتاء في أكبر اقتصاد في أوروبا".
المستشار الألماني أولاف شولتس علّق على هذا الاستنتاج بالقول: "سأكون كاذباً إذا قلت إنني لست خائفاً من هذا... ومع ذلك، فإنَّ الافتراضات عما سيحدث ومتى لا معنى لها".
وقد أجبر انخفاض إمدادات الغاز بالفعل أكبر شركة للطاقة في ألمانيا "UNIPR" على التقدم بطلب للحصول على دعم من الدولة. كما أنَّ شركة "BASF" للطاقة على وشك خفض أو إغلاق جزء من منشآتها الإنتاجية بسبب نقص المواد الخام.
ويعتقد المراقبون ان الاوضاع في باقي الدول الاوروبية هي على غرار المانيا وان هذه الدول ايضا ستعاني من شتاء قارس وبرد حيث ارتدت عليها عقوباتها على روسيا.