ومع تسارع وتيرة تطبيع بعض الأنظمة العربية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، والتي تمثلت في مؤتمرات ولقاءات ودعوات متبادلة، وبالتوازي معها رعى رئيس الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون الإيراني الدكتور بيمان جبلي الزائر إلى دمشق ندوة حملة عنوانا "معا ضد التطبيع"... للتأكيد على أن المواجهة مع العدو الصهيوني وحالات التطبيع مستمرة في مختلف الميادين وأهمها الإعلامية وكشف زيف التطبيع وأبعاده وخطره على المنطقة.
وقال الدكتور بيمان جبلي: "الان العدو يخاف منا وهذه التحديات التي نواجهها كما اشرت في مستهل كلامي انما هي ردود افعال وهذه نقطة هامة جدا جدا، نحن الان في موقع المبادرة وليس العدو، العدو في موقع رد الفعل، يجب ان نعترف اننا في موقع القوة الان، ويجب ان لا نقلل من اهمية الانتصارات التي حققناها وان شاء الله ستتحقق لكن هذا يحتاج اولا الى الفهم الصحيح والدقيق للواقع وللخارطة السياسية والانتصارات وبعد ذلك التلاحم والانسجام بين الاعلاميين والمفكرين والمثقفين في الامة العربية والاسلامية حتى نتجاوز هذه المرحلة".
وحضر الندوة عدد من الشخصيات الاعلامية والثقافية والقوى السياسية الفلسطينية، واكد المشاركون فيها أن فشل كيان العدو في التطبيع مع جميع الانظمة العربية عبر البوابات السياسية والاقتصادية دفعه واتباعه لاتباع القوة الناعمة عبر الاعلام لاختراق المجتمعات.
المشاركون شددوا على ان العقل العربي لن يتحمل التطبيع مع محتل وقاتل للأطفال والصحفيين ومدمر للبيوت مشيرين إلى أن العلاقات مع كيان الاحتلال يعد طعنة في ظهر القضية الفلسطينية.