وقالت الرئاسة التركية في بيان: "إردوغان اقترح خلال المحادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إجراء لقاء في إسطنبول بين وفود روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة"، مشيرة إلى استعداد تركيا للعب دور في آلية مراقبة محتملة إذا اتفق الجانبان من حيث المبدأ.
وأضافت الرئاسة التركية وفق البيان، أنّ بوتين وإردوغان بحثا الوضع في أوكرانيا والعلاقات الثنائية بين البلدين.
ولفت إردوغان إلى أن هناك حاجة لاتخاذ خطوات تقلل من العواقب السلبية للحرب في أوكرانيا، وتعزز الثقة من خلال استعادة السلام بين موسكو وكييف.
وحول الوضع في سوريا، أكد الرئيس التركي، "ضرورة إنشاء منطقة آمنة بعمق 30 كم على الحدود السورية - التركية"، مضيفاً أن "هجمات التنظيمات الإرهابية ضد تركيا والسكان المدنيين في سوريا ما زالت مستمرة".
يذكر أنّ وزارة الخارجية السورية احتجّت في رسالة إلى كلّ من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن الدولي، على محاولة إنشاء تركيا "المنطقة الآمنة" داخل الأراضي السورية، معتبرةً الإجراء "شكلاً من أشكال العدوان عليها".
الكرملين: تعزيز التعاون بين تركيا وروسيا
بدوره، أعلن الكرملين أنّه "جرى تبادل شامل للآراء حول مواضيع التعاون الثنائي، وفي المقام الأول في المجال التجاري والاقتصادي".
ووفقاً لبيان الكرملين، "نوقشت نتائج الزيارة الأخيرة التي قام بها الوفد الروسي إلى تركيا برئاسة الرئيس المشارك للجنة الحكومية الروسية التركية، نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك. وفي سياق تعزيز العلاقات ذات المنفعة المتبادلة، بما في ذلك في مجالات الطاقة والنقل والسياحة، اتفق القادة على اتصالات أخرى".
وقال الكرملين إنّه"عند مناقشة الوضع في أوكرانيا، تم التركيز على ضمان الملاحة الآمنة في البحر الأسود وبحر آزوف، وإزالة التهديد الذي تشكله الألغام في مياههما".
وفي سياق متصل، أشار فلاديمير بوتين إلى "استعداد الجانب الروسي لتسهيل النقل البحري للبضائع دون عوائق بالتنسيق مع الشركاء الأتراك. وهذا ينطبق أيضاً على تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية"، وفق بيان الرئاسة الروسية.
وفي ضوء المشاكل في سوق الأغذية العالمية التي نشأت نتيجة للسياسة المالية والاقتصادية قصيرة النظر للدول الغربية، تم التأكيد أنّ "روسيا يمكنها تصدير كميات كبيرة من الأسمدة والمنتجات الزراعية إذا تم رفع القيود المفروضة على العقوبات المناهضة لروسيا"، كما جاء في البيان الصادر عن المكتب الصحافي للكرملين.