وفي كلمته أمام الاجتماع السنوي الخامس والأربعين لمجموعة 77 مع الصين يوم الثلاثاء احتفالاً بالاجتماع الأول للمجموعة، أكد تخت روانجي على أهمية التضامن في التطلعات والمصالح المشتركة بين أعضاء المجموعة، على النحو المنصوص عليه في الوثيقة، والعمل معًا بحزم لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ والتركيز على تحقيق السلام والاستقرار والازدهار لجميع أعضاء المجموعة.
وقال أن مجموعة الـ77 مع الصين، التكتل الدولي الأكبرفي الأمم المتحدة، تقدم الدعم لجميع الدول النامية لكي تكون قادرة على تحقيق مصالحها من خلال بناء قدراتها الاقتصادية على الصعيد الدولي ومن خلال الأمم المتحدة.
وأضاف سفير إيران لدى الأمم المتحدة: بعد ما يقرب من ستة عقود على إنشاء هذه المجموعة الدولية، وعلى الرغم من كل العقبات والتحديات التي تواجهها، تمكنت مجموعة الـ77 من الإثبات عمليًا أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد للحفاظ على القيم المشتركة وحمايتها ومواجهة التحديات التي تواجه العالم.
ولفت الى انه رغم اختلاف شكل التحديات التي نواجهها اليوم بشكل طفيف مقارنة بالسنوات الأولى لتشكيل مجموعة 77، إلا أن طبيعة هذه التحديات لم تتغير كثيرًا والطريقة الوحيدة للتعامل معها هي اللجوء إلى التعددية والتعاون الجماعي.
وفي جانب آخر من خطابه، أكد تخت روانجي: إن وباء كوفيد كان بمثابة دعوة لايقاظ العالم بأسره لتذكيرنا مرة أخرى بأن تنمية البشرية وازدهارها ورفاهها متصلة ومترابطة.
ونوه كبير الدبلوماسيين الايرانيين في الامم المتحدة: إنه فيما تعمل جميع الدول يدا بيد لمواجهة هذا الوباء، فإننا للأسف نرى الولايات المتحدة تفرض عقوبات أحادية الجانب وقسرية على عدد من الدول التي عانت أكثر من غيرها من العواقب الوخيمة لوباء كورونا.
وتابع: إن هذه الممارسات غير القانونية من جهة، وعدم وجود إجراءات فعالة وجادة من جانب المجتمع الدولي للتصدي لها أدت إلى ان تصبح التنمية المستدامة متخلفة عن الركب وتفتقد لاي معنى.
وأردف السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة: "نعتقد أن أهم الأزمات والتحديات الدولية التي تواجه البشرية اليوم، تتمثل بوباء كورونا والنزعة الاحادية والتي لن تهزم إلا من خلال القيام بعمل جماعي وموحد وجهود مشتركة من جميع الدول تحت راية التعددية والتضامن والانسجاما مع روح التعاون الجماعي الدولي، وهذا هو الهدف الأعلى الذي تم إنشاء مجموعة الـ77 والصين لتحقيقه.