وبين مديرُ المركزِ المذكور الدكتورُ إحسان علي الغريفيّ قائلا : "خوضُ الشّيخِ إبـراهيم الكَفعميّ في هذا المضمارِ ليسَ غريبًا، فقد جَمعتْ شخصيّتُهُ بينَ الفقهِ والحديثِ والأدبِ ونَظْمِ الشعرِ، واشتهرَ بكثرةِ التأليفِ، فلَهُ مؤلّفاتٌ في فنونٍ عديدةٍ".
وأضاف: "تبنَّى مركزُ تراثِ كربلاءَ إحياءَ ترَاثهِ المخطوطِ، فتمَّ تحقيقُ بعضِ رسائلِهِ، ومنها هذا الكتابُ (كتابُ رَتْقِ الفُتوقِ فِي مَعْرِفَةِ الفُرُوقِ)، فنسألُ اللهَ تعالى أن يكونَ هذا الكتابُ نافعًا ويفيدَ منه الباحثون، وأن يشكّلَ إضافةً إلى مكتبتِنا التراثيّةِ".
وأوضح الغريفيّ: "يتناولُ الكتابُ الفروقَ اللغويّةَ للكلمات التي تتشابهُ في التركيبِ واللفظِ وتختلفُ في المَعنى، وهذه القضيّةُ في غايةِ الأهمّية، وقد كتب فيها كبارُ اللّغويّين والعلماء، وأحدهم مؤلِّفُ الكتاب المذكور، وهو من علماءِ كربلاءَ الذينَ خاضُوا في هذا المضمارِ، إذ أوردَتْ كتبُ التراجمِ والتوثيقِ مجموعةً من الكتبِ لهُ في هذا الموضوعِ؛ منها: كتابُ (لمعِ البرْقِ في معرفةِ الفرقِ)، وكتابُ (فروقِ اللغةِ)، وكتابُ (رَتْقِ الفُتوقِ فِي مَعْرِفَةِ الفُرُوقِ)".
الجديرُ بالذكرِ أنَّ مركز تُراث كربلاء يسعى إلى إصدارِ عددٍ من الموسوعاتِ المحقَّقةِ مطلعَ العامِ القادم، وستكونُ هذه الموسوعاتُ علامةً فارقةً في مجالِ التحقيقِ.