استُهِلَّت الندوةُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بعدها عُزِف النشيدُ الوطنيّ العراقيّ ونشيدُ العتبة العبّاسية المقدّسة (لحن الإباء)، ومن ثمّ انطلقتْ فعّالياتُ الندوة التي حاضر فيها الأستاذ الدكتور عمار عبودي محمد حسين نصار التدريسيّ في جامعة الكوفة، وكان في إدارة الندوة الأستاذ الدكتور داود سلمان الزبيدي عضو دار الرّسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله).
وقال الدكتور عمار نصار المحاضر في الندوة لشبكة الكفيل: "من الأمور التي نلاحظها اليوم في هذه المراكز العلميّة التي أسّستها العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة، هو الاهتمام بالتاريخ الإسلاميّ لاسِيّما الاهتمام بعين التاريخ الإسلاميّ وهي السيرة النبويّة، فكانت دار الرسول الأعظم (صلَّى اللهُ عليه وآلِه) بمثابة تسميتها للتبرّك باسم الرّسول (صلَّى اللهُ عليه وآلِه)، ولدراسة سيرته وأحواله والكتب والمصنّفات التي كُتِبتْ فيه وطباعة المخطوط منها والجديد".
وأضاف: "على الرّغم من قِصَر المدّة التي أُسِّس بها هذا المركز، لكن ولله الحمد قطعَ أشواطاً جيّدة في متابعة الدّراسات الحديثة والشبهات التي قدّمها بعض الباحثين المستشرقين، أو الذين ليسوا على قناعةٍ تامّة بما قدّمته السيرة من أخبار أو ما ورد من حوادث، فهذا ما عملت عليه دارُ الرسول وعلى شقَّيْن، الأوّل: ترصين أخبار السيرة من خلال استضافة الباحثين والكتّاب وعقد المؤتمرات هذا من جانب، ومن جانبٍ آخر طباعة الكتب والمصنّفات التي تتعلّق بسيرة النبيّ الأكرم(صلَّى اللهُ عليه وآلِه) وشخصيّته المباركة، والثالثة مسألة ردّ الشبهات وما يُثارُ من قِبل بعض الجهات المشبوهة التي تريد الطعن بتراثنا وبسيرة نبيّنا محمدٍ(صلَّى اللهُ عليه وآلِه)".
واختتم: "هذه الندوة ركّزت على الجانب الإعجازيّ في القرآن الكريم من خلال استشراف ما ورد فيها من نصوصٍ مستقبليّة في هذا الجانب، وهذه النصوص كانت بمثابة أخبارٍ قد وردت في آيات القرآن الكريم، ممّا سيجري من أحداث لاحقة تلاها الرّسولُ (صلَّى اللهُ عليه وآلِه) على مسامع صحابته، وهذه النصوص لاقت ردود أفعالٍ متباينة بين متفاعلٍ معها وبين سامعٍ وقارئٍ، ولكن نجد أنّ هذه الأخبار قد أخذت دوراً آخرَ في متابعة هذه النصوص وتلقّي ما ورد فيها من أخبار على أنّها قضايا قطعيّة".
وفي ختام الندوة فُتِح بابُ الاستفسارات والأسئلة من قِبل المشاركين والمتابعين، وقام المحاضرُ الدكتور عمار نصار بالإجابة عن جميع التساؤلات وتوضيح ما يلزم توضيحه.