ووفق مصادر دبلوماسية مصرية، فإن الكونجو الديمقراطية، الرئيس الحالي للاتحاد، ستستضيف المحادثات الجديدة في العاصمة كينشاسا خلال الأسبوعين المقبلين على أقصى تقدير.
ويهدف الاتحاد إلى تخصيص هذه الجولة، لحوار واسع بشأن كيفية استئناف المفاوضات، على أساس ما سبق الاتفاق عليه في جميع المفاوضات السابقة، وعلى رأسها مسودة اتفاق واشنطن التي وقّعتها مصر منفردة في العام 2020، على أن يعاد التفاوض في عدد من النقاط.
وأضافت المصادر، أن مصر والسودان يبديان مرونة كبيرة في الاتصالات الحالية بعد جلسة مجلس الأمن الخميس الماضي، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل الإعلان الإثيوبي عن انتهاء الملء الثاني للسد.
وتخطط أديس أبابا لاستمرار الملء حتى شهر أغسطس/آب المقبل، لزيادة كمية المياه المحتجزة من المياه لتتجاوز بالفعل 13 مليار متر مكعب، وهي كمية أقل بنحو نصف مليار مما كان مستهدفاً بالملء خلال العام الحالي.
وكانت إثيوبيا أخطرت دولتي المصب قبل ثلاثة أيام من انعقاد جلسة مجلس الأمن، الخميس الماضي، بأنها بدأت الملء الثاني فعلياً، بعد تجاوز منسوب الملء الأول المقدر بنحو 5 مليارات متر مكعب.
وتصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو/تموز الجاري وأغسطس/آب المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بالخرطوم والقاهرة، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.
بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.