وجاء في بيان لمجموعة العمل الوطنية أصدرته عقب اجتماع طارئ لها مساء أمس بالرباط، : "بالنسبة للمشاركة المحتملة للمغرب في المناورات العسكرية إلى جانب جيش الحرب الصهيوني؛ فإن مجموعة العمل تعبر عن مخاوفها، أمام الصمت الرسمي وعدم التوضيح للشعب المغربي وتكذيب ما يشاع، أن تكون لهذه الأخبار نصيبها من الصحة، لاسيما إذا استحضرنا سوابق وزير الخارجية وتصريحه بأنه مستعد للذهاب في التنسيق مع العدو الصهيوني "إلى أبعد الحدود "على حد تعبيره في الأيباك" .
وأضاف البيان: "إن مجموعة العمل تؤكد رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لأي نزوع في هذا الاتجاه المناقض لتوجهات والتزامات المغرب وقناعات ومشاعر الشعب المغربي الدينية والوطنية والإنسانية، وتعتبر جيش الحرب الصهيوني جيشا إرهابيا غاصبا ومسؤولا عن جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الميز العنصري وجرائم التطهير العرقي وجرائم الإبادة الجماعية التي كان لنا فيها نصيب من الدماء المغربية المهدورة من دم شهيد الجيش المغربي العقيد عبد القادر العلام حتى آخر الدماء المغدورة لأربع طفلات مغربيات لم تجف بعد بغزة خلال الحرب الهمجية الأخيرة على غزة".
واستنكرت المجموعة تصريحات السفير المغربي في الأمم المتحدة عمر هلال المرحبة برئيس الكيان المنتهية ولايته، ودعت إلى استدعائه وإعفائه من مهامه.
من جهة أخرى حذّرت المجموعة من فتح المغرب للصهاينة تحت عناوين السياحة أو غيرها، واعتبرت ذلك "مقامرة بالبلاد وإسنادا لمخططات تخريبها التي سبق للمجموعة أن كشفت عنها والتي يشرف عليها ضباط من جيش ومخابرات العدو الصهيوني الذين أنشأوا معسكرات للتدريب على القتل في أكثر من منطقة بالمغرب والذين كان بعضهم، قبل التطبيع الرسمي يتنكر في زي "مرشدين سياحيين" من أمثال الرائد في البحرية الصهيونية المدعو أبراهام أفيزمير.
وحمّلت المجموعة الدولة والحكومة كامل المسؤولية في هذا النهج، الذي وصفته بـ"المتواطئ"، والذي قالت بأنه "يفرط في الوطن ويشجع على تخريبه"، ودعت "كافة المواطنين إلى اليقظة والانخراط في حملة مقاطعة الصهاينة القتلة وفضحهم وعدم التعامل معهم ومواجهتهم بحقيقتهم كمجرمي حرب وغاصبين محتلين وقتلة وعنصريين"، وفق البيان.
وكانت مواقع إعلامية إسرائيلية قد كشفت النقاب قبل أيام النقاب عن أن طائرة شحن عسكرية مغربية حطت في قاعدة "حتسور" الجوية الإسرائيلية، وذلك قبل الشروع في تدريبات عسكرية دولية كبرى تعقد هذا الأسبوع في الكيان إلاسرائيلي.
وكشف موقع البحرية الأمريكية، الأربعاء، عن أسماء الدول المشاركة هذا العام في المناورة البحرية "SEA BREEZE 21" لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، يحتضنها هذا العام البحر الأسود، من بينها المغرب والكيان إلاسرائيلي.
ولم يصدر أي تعليق من السلطات المغربية على الموضوع، حتى الآن.
و"سي بريز" هو تدريب عسكري سنوي متعدد الجنسيات، بدأ منذ 1997، وتشترك في استضافته الولايات المتحدة وأوكرانيا، ولم يسبق للمغرب أن شارك فيه.
ووفق تقرير للأناضول فقد نفت وزارة الدفاع التونسية، صحة تقارير إعلامية عن اعتزامها المشاركة في مناورات عسكرية بحرية تضم الكيان إلاسرائيلي، وتنطلق في 28 يونيو الجاري.
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 دول فقط، هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب، علاقات رسمية معلنة مع الكيان إلاسرائيلي، الذي يحتل أراضي عربية، ويرفض قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.
وفي 10 كانون أول (ديسمبر) الماضي، أعلن الكيان إلاسرائيلي والمغرب، استئناف علاقات التطبيع بينهما، بعد توقفها عام 2000.
وأصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع الكيان إلاسرائيلي، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان.