وأرسلت الولايات المتحدة وحلفاؤها مؤخرا طائرات وسفن حربية إلى المنطقة في عمليات “حرية الملاحة” التي تهدف إلى بعث رسالة إلى بكين بتأكيد حقها بموجب القانون الدولي بالمرور في المياه المتنازع عليها.
وقالت وزارة الخارجية الصينية أن سفينة “البيون” البحرية دخلت المنطقة في 31 آب/اغسطس وابحرت بالقرب من سلسلة جزر باراسيل المعروفة في الصين باسم زيشا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان ان السفينة “دخلت المياه الاقليمية لجزر زيشا الصينية دون اذن من الحكومة الصينية”. واضاف “البحرية الصينية تحققت من السفينة طبقا للقانون وطلبت منها المغادرة.
وتقدمت وزارة الخارجية باحتجاج أعربت فيه عن “استيائها الشديد”. وقال المتحدث إن “الصين تدعو بريطانيا بقوة إلى وقف مثل هذه الاستفزازات فورا حتى لا تضر بوضع العلاقات الثنائية والسلام والاستقرار الإقليمي”.
ونشرت بكين مجموعة من القطع العسكرية من بينها صواريخ مضادة للسفن وصواريخ ارض جو وأجهزة تشويش الكترونية في بحر الصين الجنوبي حيث بنت جزرا صغيرة وغيرها من المنشآت البحرية في مرافق عسكرية محصنة، بحسب مسؤولين اميركيين.
وفي أيار/مايو، وضعت الصين مقاتلات كبيرة في جزيرة “وودي ايلاند” في جزر الباراسيل في عرض للقوة العسكرية بهدف تأكيد أحقيتها في المنطقة. وتضم جزيرة وودي أكبر قاعدة صينية في سلسلة الجزر التي تزعم فيتنام وتايوان كذلك أحقيتها فيها.
وتؤكد بكين أحقيتها في معظم أجزاء البحر الغني بالموارد والذي تمر من خلاله تجارة بقيمة 5 ترليون دولار سنويا، كما تزعم كل من بروناي وماليزيا والفيليبين وتايوان وفيتنام أحقيتها في مياه البحر.