بنيت بالطابوق وتحتوي على العديد من الاضلاع وعلى 10 غرف وترتفع عن الارض بمقدار نصف متر.
وهناك في داخل المبنى وأمام باب الدخول توجد صالة مرتفعة تفتح ابوابها الخمس على باحة المدرسة، وهناك خلفها باحة معزولة تقام فيها احياناً الصفوف الدراسية، وكان الميرزا فتح الله، أحد العلماء حينئذ، يدرس في هذه الباحة.
وقد ذكر محمد حسن خان صنيع الدولة في كتاب (مطلع الشمس)، ان هذه المدرسة من ابنية حقبة الملك القاجاري ناصر الدين الشاه.
ويشار الى أن مؤسس المدرسة الحاج موسى أغا القاجار، قام ايضا بإنشاء مسجد بجانبها.
وتعد مدينة دامغان واحدة من أقدم وأعرق المدن الايرانية وتحظى بأهمية كبيرة عبر التاريخ وحتى يومنا هذا، حيث كانت في الايام الخوالي احدى مدن ولاية "قومس" وكانت تعتبر مركزا لهذه الولاية أيضاً.
ينسب تأسيس مدينة دامغان الى الملك "هوشنك من أحفاد كيومرث" ثاني ملوك السلالة البيشدادية، وكانت عاصمة للامبراطورية الاشكانية وكانت تعرف ايضا بالاقليم الرابع.
ورد اسم مدينة دامغان في اغلب كتب الجغرافيا والتاريخ، حيث اشارت غالبية ما كتب فيها الى أهمية ومكانة مدينة دامغان القديمة لأنها عبر التاريخ القديم والمعاصر، تقع على طريق الحرير، الرابط بين الغرب والشرق.
والدليل على أهمية هذا هو أن اليونانيين عندما وصلوا اليها شاهدوا المدنية والرقي فيها وأطلقوا عليها اسم "البوابات المئة" بسبب سعة المدينة وتنوع ووفرة غذائها ومحاصيلها، وهي تعرف حتى اليوم بهذا الاسم.
ومن الظواهر الاخرى على شهرة مدينة دامغان وجود الخانات والرباطات والهضبات القديمة والقلاع والأسوار الضخمة داخل وخارج المدينة.