ويأتي هذا المعرض بمبادرة خاصة من الخطاط الإماراتي علي عبدالله الحمادي، الذي أشار إلى أن المصاحف والمخطوطات المشاركة تمثل نماذج متعدّدة للخط العربي وقراءاته، وتاريخ كتابتها وتطورها منذ جمعها لأول مرة في زمن الخليفة عثمان بن عفان مروراً بالعصر الحديث.
وأفاد صاحب المبادرة الحمادي لـ«الرؤية» بأن المعرض يتضمن إلى جانب الأربعين نسخة من المصاحف والمرقعات نسخة لمصحف حسن رضا، والتي يتواجد منها فقط نسختان بالإمارات، حيث يبلغ وزن المصحف 10 كلغ.
وأشار إلى أن جميع المخطوطات والمصاحف، ومقلمات الكتابة التي تعود إلى حقب زمنية مختلفة المشاركة في المعرض هي بعض من مقتنياته الخاصة التي جمعها على مدار 19 عاماً عندما بدأ الاهتمام بكتابة الخط، وجمعها عن طريق التواصل مع متاحف متخصصة وشخصيات ومهتمين تعرّف عليهم من خلال معارض الشارقة للفنون والخط من بوخاريست، أذربيجان، قرغيزستان وطشقند.
ويقدم الحمادي ورش عمل حية لضيوف المعرض تركز على طريقة كتابة خط النسخ بالمصاحف، شارحاً لهم أهمية هذا الخط وحاجته إلى دراسة عميقة، حيث يؤكد أنه لا يستطيع أي شخص كتابة المصاحف ما لم يكن متمرساً ودارساً لذلك الخط.
ويطمح الحمادي إلى إنشاء متحف خاص لمقتنياته من المخطوطات، على غرار متحف طارق رجب بالكويت أحد أبرز معالمها والذي يجمع التاريخ الإسلامي على مرّ عصوره.
يذكر أن الحمادي (45 عاماً) بدأ رحلته مع كتابة الخط والاهتمام بجمع نوادر المصاحف قبل 19 عاماً، حيث يتميز بكتابة 36 خطاً لكنه تخصص بالخط الكوفي والزخرفة الإسلامية.
شارك الحمادي في أكثر من 200 معرض للخطوط والفنون بالجامعات ومعارض التخرج والمؤسسات والدوائر الحكومية، إلى جانب 300 ورشة عمل ومحاضرات لطلاب الجامعات والمدارس، ودورات خاصة لأصحاب الهمم.