بعد أن تحولت الاحتجاحات التي انطلقت في ليبيا وخاصة بشرق البلاد في فبراير 2011، سريعا إلى أعمال عنف واشتباكات مسلحة، بادر الغرب تحت مظلة حلف الناتو بالتدخل العسكري في هذا البلد. وشنت قواته غارات جوية مدمرة، استهدفت خلالها القذافي وأبناءه.
في البداية قتل نجل القذافي الأصغر سيف العرب في غارة جوية استهدفت منزلا للقذافي بإحدى ضواحي العاصمة الليبية، ثم قتل نجل القذافي خميس في هجوم جوي قرب بلدة بن وليد.
ولاحقا استهدفت طائرات الحلف رتل القذافي قرب مسقط رأسه سرت، ونجحت في تدميره، ووقع القذافي وابنه المعتصم في قبضة المتمردين، وقتلا ونكل بهما سريعا.
وتمكن نجل القذافي الساعدي في الهرب من البلاد برا إلى النيجر التي بدورها سلمته في وقت لاحق إلى السلطات الجديدة في طرابلس، وهو لا يزال في السجن.
أما نجل القذافي الأكبر سيف الإسلام، فقط أصيب هو الآخر في غارة جوية للحلف، وتم اعتقاله ونقل إلى سجن في مدينة الزنتان جنوب طرابلس.
وعلى الرغم من إعلان كتيبة أبو بكر الصديق التي كان في قبضتها إطلاق سراحه بموجب عفو عام صيف عام 2017، إلا الشواهد تؤكد أنه لا يزال رهن الاعتقال هناك.
بالمقابل، تمكن عدد من أفراد أسرة القذافي من مغادرة البلاد برا في وقت مبكر إلى الجزائر، ومن ضمنهم زوجته صفية فركاش، وابنته عائشة، وابنه هانيبال، ونجله محمد من زوجته الأولى، إضافة إلى أحفاده.
وبعد وقت غادر هانيبال وزوجته اللبنانية ألين سكاف الجزائر إلى سوريا، قبل أن يتم استدراجه إلى لبنان حيث اعتقل ولا يزال مسجونا هناك حتى الآن.
ولم يستقر أفراد أسرة القذافي الباقين في الجزائر، وانتقلوا لاحقا في عام 2013 إلى سلطنة عمان حيت منحوا حق اللجوء، ولا يزالون حتى الآن في ضيافة مسقط.