واشار غريب آبادي في حوار مع التلفزيون الايراني مساء الاربعاء الى الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم امس في فيينا والذي تضمن جزء منه موضوع التحقق من تنفيذ الاتفاق النووي الايراني وقال: انه وفي ضوء الجهود والتعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية خاصة خلال الاشهر الاخيرة فقد تم خلافا للاجتماعين الماضييين تقديم تقرير واحد فقط وكان حول التحقق من تنفيذ الاتفاق النووي، مما يدل على اهمية هذا الموضوع وهو ان التعاون بين ايران والوكالة يمضي في مسار الحل والتسوية للقضايا بينهما ولا ينبغي النظر اليها كمشكلة ونحن نرحب بهذا الامر.
تعريف 4 مشاريع للجمهورية الاسلامية للعام 2021
وقال الدبلوماسي الايراني ان 4 مشاريع للجمهورية الاسلامية الايرانية تم ادراجها والمصادقة عليها في لائحة المشاريع في اجتماع مجلس الحكام نوفمبر العام الماضي، الا ان ميزانيتها يجب المصادقة عليها في هذا الاجتماع لتدخل حيز التنفيذ في العام 2021.
ونوه الى فشل اميركا في وقت سابق في تفعيل آلية الزناد "سناب بك" في مجلس الامن الدولي واضاف: ان اميركا اعلنت اليوم (امس) ايضا بان آلية "سناب بك" تم تفعيلها ولا ينبغي للوكالة تنفيذ مثل هذه المشاريع مع ايران، الا انه لا احد دعم اميركا وبالتالي تم من جديد المصادقة بالاجتماع على كل هذه المشاريع والميزانية الخاصة بها واضطرت اميركا نفسها للانضمام لهذا الاجماع.
واضاف: ان هذا الامر مؤشر الى ان المسار الخاطئ الذي بداته اميركا من نيويورك ولم يدعمها احد فيه، قد فشل في فيينا ايضا.
ليست ايران بل الدول الاوروبية هي المدينة في الاتفاق النووي
واكد غريب آبادي بانه ليست ايران بل الدول الاوروبية هي المدينة في الاتفاق النووي وقال: انه ومنذ خروج اميركا من الاتفاق النووي قبل عامين ونصف العام توقف تنفيذ جميع التزامات سائر الدول والاتحاد الاوروبي والدول الاوروبية الثلاث في الاتفاق اي توقف تنفيذ التزامتها في مجالي رفع الحظر والتعاون النووي السلمي مع ايران.
ولفت الى ان ايران هي التي كانت تنفذ الاتفاق فقط من جانب واحد واضاف: لقد كان على ايران ان تخفض التزامتها في اطار الاتفاق النووي من اجل اعادة التوازن اليه وبطبيعة الحال مازلنا نعتقد بان التوازن لم يحصل لغاية الان ان التعاون ليس خيار ايران الوحيد بل لها خيارات اخرى ايضا لاعادة التوزان.
وتابع غريب آبادي: انه اثر فرض الحظر الاميركي الظالم والوحشي التزمت الدول الاوروبية والاتحاد الاوروبي الصمت وسعت بذلك لتوسيع نطاق تاثيرات الحظر على الشعب الايراني خاصة في ظروف كورونا.
واضاف: ان عدم المبادرة هذا تتبعه مسؤولية قانونية ليس في اطار الاتفاق النووي فقط بل ايضا في اطار سائر الوثائق والقوانين الدولية.
ايران مضطرة لخفض التزاماتها النووية
واكد سفير ومندوب ايران الدائم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانه ما دام التوازن لم يعد للاتفاق النووي فان ايران مضطرة للمضي في مسار خفض التزاماتها واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت ايضا بانه لو عاد التوازن الى الاتفاق النووي وازيلت جميع اجراءات الحظر المفروضة من قبل اميركا وتم التعويض عن الاضرار التي تكبدتها ايران فحينها يمكننا القول بان القطار الذي خرج عن السكة سيعود الى طريقه الصحيح وبامكان ايران العودة الى الوضع السابق.