وجاء في جانب من رسالة وجهها سماحته الى الملتقى الاول للذكاء الاصطناعي والعلوم الاسلامية امس الاحد: ان التوسع المنفلت للاجواء الافتراضية وتسهيل وصول المستخدمين لمختلف انواع المعلومات ادى الى استغلال هذه الارضية الى ابعد حد في سياق الترويج لافكار نظام الهيمنة العالمي.
واضاف: انه ازاء هذا التهديد فان من واجبنا في هذه المرحلة في ضوء الغنى الثقافي والمضاميني النابع من المعارف الاصيلة لاهل البيت (ع)، الاستفادة من هذه التكنولوجيا ومنها الذكاء الاصطناعي بصورة جيدة.
وقال آية الله مكارم شيرازي: انه منذ اعوام طويلة تتم الاستفادة من هذه المنظومات بصورة جدية وعملية في بعض المراكز العاملة تحت اشرافنا حيث تحققت في هذا السبيل نجاحات لافتة.
وتابعت الرسالة: رغم ان الحركة التي بدات تحت عنوان "ملتقى الذكاء الاصطناعي والعلوم الاسلامية" حركة علمية وحديثة وجديرة بالاهتمام الا انه ينبغي التذكير هنا بعدة نقاط، اولها؛ ان طبيعة الذكاء الاصطناعي في العلوم الاسلامية تختلف عما هي عليه في سائر العلوم لان الشارع المقدس اوصل الينا المعارف عن طريق اهل البيت (ع) المشرق حيث يتوجب جمعها وتنقيحها من قبل المراكز الاسلامية التخصصية وباشراف العلماء والمفكرين في مجال المعارف الدينية.
واضافت الرسالة: ان الامر الثاني هو ان الادارة الذكية والشاملة واستخدام طاقات جميع مراكز العلوم الاسلامية في اكمال محتوى مصادر المعلومات اللازمة لهذه التكنولوجيا يمكنه الحيلولة دون القيام باعمال موازية واهدار الموارد المادية والمعنوية والذي يعد احد اخطار مثل هذه الاعمال.
واوضح سماحته بان الامر الثالث هو انه يتوجب في تحديد الهدف في مسار استخدام الذكاء الاصطناعي، فضلا عن التركيز على حل القضايا الدينية في المجالات الاجتماعية، تلبية حاجات المجتمع ايضا.
وفي الختام عبّر آية الله مكارم شيرازي عن شكره وتقديره للمنظمين والمشاركين في الملتقى، معربا عن امله بان يمهد هذا الملتقى طريقا جديدا في نشر العلوم الاسلامية وتبليغها لطلاب الحقيقة.