وأعلنت لجنة الانتخابات عن حصول حزب أرديرن، الذي يمثل يسار الوسط، على 49% من أصوات الناخبين، مقابل 27% فقط لدى منافسها الحزب الوطني المعارض برئاسة جوديث كولينز، بعد فرز 77% من الأصوات، ما يمنح حزب العمال 64 من أصل المقاعد الـ120 في برلمان البلاد.
ويعد ذلك أكبر فوز لأي حزب في الانتخابات منذ تبني نظام الاقتراع النسبي في نيوزيلندا عام 1996.
وأذا تمكن حزب العمال من الحصول على أكثر من نصف المقاعد في البرلمان فإن هذا الفوز سيتيح لأرديرن (40 عاما) تشكيل أول حكومة أكثرية منذ اعتماد نظام الاقتراع الجديد، والمضي قدما في إجراء الإصلاحات التقدمية التي عجزت عن تحقيقها في ولايتها الأولى بسبب تقاسم الحكم مع الحزب الوطني.
وتعكس نتائج انتخابات اليوم التي جرى تأجيلها لمدة شهر بسبب استئناف تفشي فيروس كورونا في أكبر مدن البلاد أوكلاند وفرض السلطات عزلا عاما فيها، تعكس دعم الشعب النيوزيلندي للإجراءات الحازمة التي اتخذتها حكومة أرديرن لمنع انتشار الوباء في البلاد.
ورحبت أرديرن، في أول تعليق منها على النتائج الأولية للانتخابات، بإبداء الشعب النيوزيلندي "أكبر دعم لحزب العمال منذ 50 عاما"، متعهدة بتكثيف جهود معالجة تداعيات جائحة كورونا.
واكتسبت أرديرن شهرة واسعة في العالم لكيفية تعاملها مع "مذبحة المسجدين" في مدينة كرايس تشيرش في مارس العام الماضي.