البث المباشر

دعاء الرسول الآعظم (ص) في التوسل بذكر أسماء الله

الأربعاء 2 سبتمبر 2020 - 11:58 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- إشراقات من الصحيفة المحمدية

«بسم الله الرحمن الرحيم»


«اللهم انى اسألك باسمك المخزون المكنون المحجوب المرفوع الذي قامت به السماوات والارضون، وثبتت به الجبال الراسيات وجرت به البحار الزاخرات، وباسمك الذي به تعز وتذل، وباسمك الذي انزلت به التوراة والانجيل، وباسمك الذي انزلت به الفرقان والزبور، وباسمك الذي تحيي به الموتى وتميت به الاحياء، وباسمك الذي خلقت به جنتك ونارك، وباسمك الذي اذا دعيت به اجبت، واذا سئلت به اعطيت، وباسمك الذي تأخذ به وتعطي، وباسمك الجميل الجليل الكريم، وباسمك العزيز الغفور الرحيم، واسالك بكل ما دعاك به كل ملك مقرب او نبي مرسل او رسول مصطفى، او احد ممن خلقت من ذكر او اثنى في بر او بحر في شدة او رخاء، في غم او هم او كرب، في فرح او ترح، في سماء او ارض، في سهل او جبل، او عان، خائف او اسير، مظلوم او حزين مضطر في ليل او نهار، استجبت دعاءه وكشفت بلاءه، ورحمت بكاءه، وحسمت شكواه.
فاني اسالك بحق لا اله الا انت، وبحق احب الاسماء اليك واكرمها لديك، واعظمها عليك، وبحق ابراهيم (عليه السلام) وما انزلت عليه وبحق داود (عليه السلام) وما انزلت عليه، وبحق موسى (عليه السلام) وما انزلت عليه وبحق عيسى (عليه السلام) وما انزلت عليه، وبحق محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله) وما انزلت عليه، وبحق جميع الانبياء (عليهم السلام) وما انزلت عليهم، وبحق الراغبين اليك، والطالبين ما لديك، وبحق السائلين والعارفين وبحق المسبحين والمستغفرين، وبحق المهللين والمكبرين وبحق الحامدين والذاكرين، وبحق الساجدين والراكعين.
بحق اسمائك كلها، فانت امرت بالدعاء وتكفلت بالاجابة، فمنا الدعاء ومنك الاجابة، ومنا الطلب ومنك العطية، فانك تعطى من سعة، وتمنع من قدرة، وتعفو عن حلم، وتأخذ بجرم.
يا شاهد كل نجوى، ويا موضع كل شكوى، ويا معطي كل حاجة ويا عالم كل سريرة، ويا غافر الذنب، ويا قابل التوب، القاضي الأكبر، ويا منزل القطر، ويا كريم العفو، ويا جواداً لا يبخل، يا من لا يواري منه ليل داج، ولا بحر عجاج، ولا سماء ذات ابراج.
اللهم اني اسالك بحق حجاج بيتك الحرام عاماً بعد عام، وبالركن والمقام، والمشعر الحرام، وبحق الملبين والداعين بالليل والنهار وبحق الحل والحرام، وبحق النور والظلام.
واسألك باسمك الذي رفعت به السماوات بغير عمد مأسوس ولا محسوس، وسطحت به الارض على وجه ماء محبوس.
واسالك باسمك الذي دحوت به الارضين، فانبسطت باذنك واستقرت بعلمك، واسالك باسمك الطهر الطاهر المطهر الذي اذا دعيت به اجبت، واذا سئلت به اعطيت واسالك باسمك الشامخ القدوس البرهان المبين الذي هو نور على نور، ونور فوق نور، ونور يضيء به كل نور.
واسالك باسمك الذي اذا بلغ الارض انشقت، واذا بلغ السماوات تفتحت، واذا بلغ الكرسي تخشع، واذا بلغ العرش اهتز.
واسالك باسمك الذي استويت به على عرشك،وعلوت به على كرسيك، واسالك باسمك الذي قام به عرشك، وارتعدت منه حملته فثبتهم به، وثبت به حملة كرسيك. واسالك باسمك الذي لقنته ادم (عليه السلام) بعد ان اخرجته من الجنة، فرحمته به وتبت عليه
واسالك باسمك الذي دعاك به ادريس فرفعته مكاناً علياً.
واسالك باسمك الذي نجيت به ابراهيم (عليه السلام) خليلك من النار وجعلت النار عليه برداً وسلاماً.
واسالك باسمك الذي دعاك به يعقوب (عليه السلام) فرددت عليه بصره واقررت عينه بيوسف، وجمعت شمله به بعد الفرقة.
واسالك باسمك الذي دعاك به ايوب (عليه السلام) فكشفت بلاءه وضره واتيته اهله ومثلهم معهم.
واسالك باسمك الذي دعاك به عبدك موسى، فمشى به على الماء، واسالك باسمك الذي فلقت به البحر لبني اسرائيل، واغرقت فرعون ومن معه، واسالك باسمك الذي دعاك به موسى (عليه السلام) من جانب الطور الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة، فكلمته تكليماً، واستجبت له والقيت عليه محبة منك.
واسالك باسمك الذي دعتك به اسية امرأة فرعون، فاستجبت لها وبنيت لها عندك بيتاً في الجنة، واسالك باسمك الذي دعاك به ذوالنون في ظلمات ثلاث، فاستجبت له ونجيته.
واسالك باسمك الذي دعاك به داوود (عليه السلام) في خطيئته وهو ساجد فغفرت له ذنبه، واسالك باسمك الذي دعاك به سليمان (عليه السلام) اذ قال: رب هب لي حكماً لا ينبغي لاحد من بعدي، فاستجبت له واعطيته.
واسالك باسمك الذي انزلت به البراق على محمد المختار عليه واله السلام ليلة اسرى به الى السماء، وقلت له: قل يا محمد: «سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين / وانا الى ربنا لمنقلبون»(۲).
واسألك باسمك الذي دعاك به حملة عرشك وكرسيك، وبحق جبرئيل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل، وبحق محمد عبدك ورسولك وبحق ملائكتك المقربين وانبيائك المرسلين وعبادك الصالحين.
واسالك بحق السماء والارض، وبحق الجبال والبحار، وبحق الشجر والدواب، وبحق الريح والهواء، وبحق القلم واللوح، وبحق الظل والحرور، وبحق القمر المنير، وبحق البيت الحرام ويوم محمد وآل محمد (عليهم السلام)، وبحق ابراهيم وآل ابراهيم، وبحق فضائل يوم القيامة، وبحق فصل القضاء، وبحق القسط والميزان.
وبحق الصحف، وبحق القلم وما جرى به، وبحق اسمك المرفوع عندك الذي استأثرت به في علم الغيب عندك، ولا تظهره لاحد من خلقك، ولم يطلع عليه احد من ملائكتك، ولا نبي مرسل من رسلك.
واسالك باسمك الذي استقرت به البحار وقامت به الجبال.
وباسمك الذي يختلف به الليل والنهار، فيظلم به الليل ويضيء به النهار، وبحق الكرام الكاتبين، وبحق الحفظة الموكلين.
وبحق السبع المثاني والقرآن العظيم، وبحق الحمد لله رب العالمين، وبحق سورة البقرة وآل عمران والنساء والمائدة، وبحق الانعام والاعراف والانفال والتوبة، وبحق يونس وهود ويوسف والرعد، وبحق ابراهيم والحجر، والنحل وبني اسرائيل، وبحق الكهف وميرم وطه والانبياء.
وبحق الحج، والمؤمنين والنور والفرقان، وبحق الشعراء والنمل والقصص والعنكبوت، وبحق الروم ولقمان والسجدة(۳) والاحزاب وسبأ، وبحق الملائكة ويس والصافات وص، وبحق الزمر والمؤمن وحم السجدة وحم عسق، وبحق الزخرف والدخان والجاثية والاحقاف وبحق سورة محمد (صلى الله عليه وآله) والفتح والحجرات و(ق) والذاريات، وبحق الطور والنجم والقمر والرحمن، وبحق الواقعة والحديد والمجادلة والحشر والممتحنة والصف، وبحق الجمعة والمنافقين والتغابن والطلاق والتحريم، وبحق تبارك ون والحاقة، والمعارج، وبحق نوح والجن والمزمل والمدثر، وبحق القيامة والانسان والمرسلات والنبا العظيم والنازعات، وبحق عبس والتكوير والانفطار والمطففين، وبحق الانشقاق والبروج والطارق، وبحق الاعلى والغاشية والفجر والبلد، وبحق الشمس والليل والضحى والم نشرح والتين، وبحق العلق والقدر ولم يكن والزلزلة والعاديات، وبحق القارعة والتكاثر والعصر والهمزة والفيل وقريش، وبحق ارايت والكوثر، وقل يا ايها الكافرون والنصر وتبت، وبحق قل هو الله احد وبحق الفلق والناس.
واسالك باسمك الذي علمته ملك الموت وقبض به ارواح الخلق، وباسمك الذي كتبته على سرادق عرشك، يا من لا يخفى عليه سؤال سائـل، يـا من لا يلهـيه قـول قـائل، يا من لا تنقص خزائنه العطايا، يا من هو كل يوم فـي شأن.
اسألك باسمك الذي كتب على ورق الزيتون والقي في النار فلم يحترق، يا مفرج غم المغمومين، ويا دافع عن المكروبين، ويا مونس الموحدين، ويا غياث المستغيثين، ويا جار المستجيرين ويا ملاذ المتحيرين، ويا جبار المتجبرين، ويا رب العالمين
اسالك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهي الرحمة من كتابك، وانفاذ وحيك في خلقك، واثبات حكمك في لوحك، وعلم خلقك في قلمك وباسمك العلي الاعلى العظيم الاعظم.
واسالك بالرياح وما ذرت، والبحار وما جرت، والارض وما اقلت، والسماء وما اظلت.
وبحق الملائكة الاولين والاخرين، وبحق المستغفرين اناء الليل واطراف النهار، وبحق ابراهيم خليلك، وآدم صفيك.
اللهم انى اسالك باسمائك الحسنى، ما علمت منها وما لم اعلم واسالك باسمك الاعظم الذي اذا دعيت به اجبت، واذا سئلت به اعطيت، فان لك الحمد لا اله الا انت المنان، بديع السماوات والارض، يا ذا الجلال والاكرام.
اللهم اني اسالك من الخير كله ما علمت وما لم اعلم وباسمك العظيم الذي اذا دعيت به استجبت، واذا سئلت به اعطيت.
اللهم انى اسالك باسمك الطاهر الطيب المبارك الاحب اليك الذي اذا دعيت به اجبت، واذا سئلت به اعطيت، واذا استـرحمت به رحمت، واذا استفرجت به فرجت.
اللهم اني اسالك باسمك الذي اذا ذكرت به تزعزعت منه السماوات، وانشقت منه الارضون، وتقطعت منه السحاب وتصدعت منه الجبال، وجرت منه الرياح، وانتقصت منه البحار واضطربت منه الامواج، وغارت منه النفوس، ووجلت منه القلوب وزلت منه الاقدام، وصمت منه الاذان، وشخصت منه الابصار وخشعت منه الاصوات، وخضعت له الرقاب، وقامت له الارواح وسجدت له الملائكة، وسبحت له الالسن، وارتعدت له الفرائص واهتز له العرش، ودانت له الخلائق.
وبالاسم الذي وضع على الجنة فازلفت، وعلى الجحيم فسعرت وعلى النار فتوقدت، وعلى السماء فاستقلت وقامت بلا عمد ولا سند، وعلى النجوم فتزينت، وعلى الشمس فاشرقت، وعلى القمر فانار واضاء، وعلى الارض فاستقرت، وعلى الجبال فرست وعلى الرياح فذرت، وعلى السحاب فامطرت، وعلى الملائكة فسبحت، وعلى الجن والانس فاجابت، وعلى الطير والنمل فتكلمت وعلى الليل فاظلم، وعلى النهار فاستنار، وعلى كل شيء فسبح.
وبالاسم الذي استقرت به الارضون على ‌قرارها، والجبال على مناكبها، والبحار على حدودها، والاشجار على عروقها، والنجوم على مجاريها، والسماوات على بنائها، وحملت الملائكة عرش الرحمان بقدرة ربها.
وبالاسم القدوس القديم المختار المتقدم الجبار المتكبر الكبير المتعظم العظيم المتعزز العزيز المهيمن الملك المقتدر الحميد المجيد الصمد المتوحد المتفرد الكبير المتعال.
وبالاسم المخزون المكنون في علمه المحيط بعرشه، الطهر الطاهر المطهر المبارك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق الباريء المصور، الاول الاخر الظاهر الباطن الكائن قبل كل شيء، والمكون لكل شيء، ولاكائن بعد فناء كل شيء، لم يزل ولا يزال، ولا يفنى ولا يتغير، نور في نور، ونور على نور، ونور فوق كل نور، ونور يضيء به كل نور.
وبالاسم الذي سمى به نفسه، واستوى به على عرشه، واستقر به على كرسيه، وخلق به ملائكته وسماواته وارضه وجنته وناره وابتدع به خلقه، واحداً احداً صمداً كبيراً متكبراً عظيماً متعظماً عزيزاً مليكاً مقتدراً قدوساً متقدساً، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً احد.
وبالاسم الذي لم يكتبه لاحد من خلقه، صدق الصادقون، وكذب الكاذبون، وبالاسم الذي هو مكتوب في راحة ملك الموت (عليه السلام) الذي اذا نظرت اليه الارواح تطايرت، وبالاسم الذي هو مكتوب على سرادق عرشه من نور، لا اله الا الله محمد رسول الله.
وبالاسم المكتوب في سرادق المجد، وبالاسم المكتوب في سرادق البهاء، وبالاسم المكتوب في سرادق العظمة، وبالاسم المكتوب في سرادق الجلال.
وبالاسم المكتوب في سرادق الخالق البصير، رب الملائكة الثمانية، ورب العرش العظيم، وبالاسم الاكبر الاكبر.
وبالاسم الاعظم الاعظم المحيط بملكوت السماوات والارض وبالاسم الذي اشرقت به الشمس، واضاء به القمر، وسجرت به البحار، ونصبت به الجبال، وبالاسم الذي قام به العرش والكرسي وبالاسماء المقدسات المكنونات المخزونات في علم الغيب عنده وبالاسم الذي كتب على‌ ورق الزيتون والقي في النار فلم يحترق وبالاسم الذي مشى به الخضر (عليه السلام) على الماء‌ فلم تبتل قدماه وبالاسم الذي تفتح به ابواب السماء، وبه يفرق كل امر حكيم.
وبالاسم الذي ضرب به موسى (عليه السلام) بعصاه البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم، وبالاسم الذي كان عيسى بن مريم (عليه السلام) يحيى به الموتي، ويبريء به الأكمه والأبرص بإذن الله وبالأسماء التي يدعو بها جبرئيل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل وحملة العرش والكروبيون، ومن حولهم من الملائكة والروحانيون الصافون المسبحون.
وباسمائه التي لا تنسى، وبوجهه الذي لا يبلى، وبنوره الذي لا يطفي، وبعزته التي لا ترام، وبقدرته التي لا تضام، وبملكه الذي لا يزول، وبسلطانه الذي لا يتغير، وبالعرش الذي لا يتحرك وبالكرسي الذي لا يزول، وبالعين التي لا تنام، وباليقظان الذي لا يسهو وبالحي الذي لا يموت، وبالقيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم بالذي تسبح له السماوات باكنافها، والارضون باطرافها، والبحار بامواجها، والحيتان في بحارها، والاشجار باغصانها، والنجوم بتزينها، والوحوش في قفارها، والطير في اوكارها، والنحل في احجارها، والنمل في مساكنها، والشمس والقمر في افلاكهما، وكل شيء يسبح بحمد ربه، فسبحانه يميت الخلائق ولا يموت.
ما ابين نوره واكرم وجهه، واجل ذكره، واقدس قدسه، واحمد حمده، وانفذ امره، واقدر قدرته على ما يشاء، وانجز وعده، تعالى عما يقول الظالمون علواً كبيراً، ليس له شبه، وليس كمثله شيء، له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين.
وبالاسم الذي قرب به محمداً صلى الله عليه وآله حتى جاوز سدرة المنتهى، فكان منه كقاب قوسين او ادنى.
وبالاسم الذي جعل النار على ابراهيم (عليه السلام) برداً وسلاماً ووهب له من رحمته اسحاق.
وبالاسم الذي اوتي يعقوب (عليه السلام) بالقميص فألقاه على وجهه فارتد بصيراً، وبالاسم الذي ينشيء به السحاب الثقال «ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته»(٤).
وبالاسم الذي كشف به ضر ايوب (عليه السلام)، واستجاب ليونس (عليه السلام) في ظلمات ثلاث.
وبالاسم الذي وهب به لزكريا يحيى نبياً، وانعم على عبده عيسى بن مريم، اذ علمه الكتاب والحكمة، وجعله نبياً مباركاً من الصالحين وبالاسم الذي دعاك به جبرئيل عليه السلام في المقربين، ودعاك به ميكائيل واسرافيل (عليهما السلام) فاستجبت لهم، وكنت من الملائكة قريباً مجيباً، وباسمك المكتوب في اللوح المحفوظ.
وباسمك المكتوب في البيت المعمور.
وباسمك المكتوب في لواء الحمد، الذي اعطيته نبيك محمداً (صلى الله عليه وآله وسلم)، ووعدته الحوض والشفاعة والمقام المحمود وباسمك الذي لا يضام وهو مكتوب عندك في حجاب عرشك وباسمك الذي تطوي به السماوات كطي السجل للكتاب.
وباسمك الذي به تقبل عن عبادك، وتعفو عن السيئات.
وبوجهك الكريم اكرم الوجوه، وبما توارت به الحجب من نورك وبما استقل به العرش من بهائك، يا إله محمد وابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب ويوسف والاسباط (صلى الله عليهم) يا رب جبرئيل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل، ورب النبيين والمرسلين، ومنزل التوراة والانجيل والزبور والفرقان العظيم.
اسالك بكل اسم هو لك انزلته في كتاب من كتبك، او علمته احداً من خلقك، او استأثرت به في علم الغيب عندك، يا وهاب العطايا، يا فكاك الرقاب، وطارد العسر من اليسر كن شفيعي اليك اذ كنت دليلي عليك وبالاسم الذي يحق الحق بكلماته، ويبطل الباطل ولو كره المجرمون وبالاسم الذي «يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته»(٥).
وباسمائك المكتوبات على اجنحة الكروبيين. وبأسمائك التي تحيي بها العظام وهي رميم
وباسمك الذي دعاك به عيسى (عليه السلام) فنجيته من ايدي اليهود، وباسمائك المكتوبات على عصا موسى (عليه السلام).
وباسمك الذي تكلم به موسي (عليه السلام) على سحرة مصر فاوحيت اليه «لا تخف انك انت الأعلى»(٦).
وبالاسماء المنقوشات على خاتم سليمان بن داوود (عليهما السلام) التي ملك بها الجن والانس والشياطين، واذل بها ابليس وجنوده وبالاسماء التي نجيت بها ابراهيم من نار نمرود.
وبالاسماء التي رفعت بها ادريس مكاناً علياً. وبالاسماء المكتوبات على جبهة اسرافيل.
وبالاسماء المكتوبات على‌ دار قدسه، وبكل اسم هو لله عزوجل دعا الله به نبي مرسل، او ملك مقرب او عبد مؤمن.
وبكل اسم هو لله في شيء من كتبه، وبكل اسم هو مخزون في علمه وباسمائه المكتوبات في اللوح المحفوظ، وباسمائه كلها التي اذا ذكرت ارتعدت فرائص ملائكته وسمائه وارضه وجنته وناره.
وبالاسم الذي خلق به جبلات الخلق كلهم، وباسم الله الاكبر الكبير الأجل الجليل الاعز العزيز الأعظم العظيم.
وباسمه الاعظم الذي علمه في جنات عدن لآدم (عليه السلام).
اللهم اني اسالك بحرمة هذه الاسماء، وبحرمة تفسيرها، فانه لا يعلم تفسيرها غيرك، ان تصلي على محمد واله، وعلى جميع الانبياء والمرسلين، وان تستجيب دعائي، وارحم تضرعي، وادخلني في عبادك الصالحين، وآتني في الدنيا حسنةً، وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار، وتوفنا مع الابرار، ولا تخزنا يوم القيامة انك لا تخلف الميعاد، «وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين»(۷).

*******


(۱) روي عن ابي امامة، عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): اسم الله الاعظم الذي اذا دعي به اجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه. قال ابو امامة: في البقرة: آية الكرسي ۲٥٥، وفي آل عمران: «الم / الله لا اله الا هو الحي القيوم» (الآية ۱-۲) وفي طه: «وعنت الوجوه للحي القيوم» (الآية ۱۱۱).
وفي رواية عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): اسم الله الاعظم في هاتين الايتين: «الله لا اله الا هو الحي القيوم» (البقرة، الآية ۲٥٥) «والهكم اله واحد» (الانبياء، الآية ۱۰۸).
وفي رواية: انه في الآيات الست من آخر الحشر: «ولا تكونوا كالذين نسوا الله - الى- العزيز الحكيم».
وفي رواية: اسم الله الاعظم الذي اذا دعي به اجاب: «قل اللهم مالك الملك... بغير حساب» (المهج: ۳۸۰).
(۲) سورة الزخرف: الآية ۱۳، ۱٤.
(۳) وهي سورة فصّلت، لانها تشتمل على آية السجدة.
(٤) سورة الرعد، الآية ۱۳.
(٥) سورة الرعد، الآية ۱۳.
(٦) سورة طه، الآية ٦۸.
(۷) سورة الزمر، الآية ۷٥.

*******

المصدر: الصحيفة النبوية الجامعة لادعية خاتم الانبياء محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)

*******

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة