على صفيح ساخن يعيش لبنان واللبنانيون بسبب ازمات كثيرة تحاول جهات خارجية وداخلية استغلالها في اطار حربها على المقاومة ودورها في لبنان، حيث تتزامن مواصلة الادارة الاميركية الضغط على لبنان بفرض القيود والعقوبات، مع محاولات اشعال الفتن الداخلية تحت عناوين مختلفة ومن بينها الدعوة للحياد التي اطلقها البطريرك بشارة الراعي .
وبعد فترة من الصمت حيال دعوة الحياد للراعي المدعومة مما تبقى من فريق الرابع عشر من اذار، كسر الامين العام لحزب الله الصمت، ورد بشكل غير مباشر، مؤكدا ان هناك اولويات في الاستراتيجية تقدم الاهم على المهم.. متسائلا، لماذا يحق للاميركيين التدخل في شؤون الدول وشن الحروب، ولا يحق لغيرهم ان يمدوا يد المساعدة للدول المعتدى عليها.
وقال السيد نصر لله: نحن ان شاء الله من موقف تحمل المسؤولية ومن موقع ما نستطيع ان نتحمل مسؤوليته ومن موقع تجربة التضحيات الكبرى التي قدمها اهلنا وشعبنا خلال كل عقود الزمن الماضية، نحن مستمرون ونواصل طريقنا بهذه العقلية.
السيد نصر الله اكد خلال كلمته في إحياء ذكرى عاشوراء، ان الحدود الجغرافية لا تسقط المسؤولية، وان دعم الشعب الفلسطيني او الذهاب الى سوريا لمقاتلة الجماعات الارهابية، فيه مصلحة وطنية كبرى، منددا بتدخل العديد من الدول العربية وغير العربية بالشأن اللبناني، في وقت تطالب فيه لبنان بالحياد.
التدخل الاسرائيلي في شؤون لبنان لم يغب عن كلمة سيد المقاومة، التي جاءت بعيد اسقاط حزب الله طائرة اسرائيلية مسيرة قرب بلدة عيتا الشعب الحدودية، كدليل ساطع على هذا التدخل الاسرائيلي وانتهاكاته المستمرة للسيادة والاجواء اللبنانية.. وقالت المقاومة ان الطائرة اصبحت في عهدة مقاتليها، وهو ما أقر به جيش الاحتلال الذي اعلن سقوط طائرة مسيرة تابعة له في الاراضي اللبنانية، دون تحديدة كيفية حدوث ذلك.