فَيا مَنْ تَعَزَّزَ بِالْبَقاءِ، وَقَهَرَ عِبادَهُ بِالْفَناءِ، اَكْرِمْ مَثْواىَ فَاِنَّكَ خَيْرُ مُنْتَجَعٍ لِكَشْفِ الضُّرِّ، يا مَنْ هُوَ مَأْمُولٌ في كُلِّ عُسْرٍ وَمُرْتَجىً لِكُلِّ يُسْرٍ، بِكَ اَنْزَلْتُ الْيَوْمَ حاجَتي، وَاِلَيْكَ اَبْتَهِلُ فَلا تَرُدَّني خائِباً مِمَّا رَجَوْتُ، وَلا تَحْجُبْ دُعائي عَنْكَ اِذْ فَتَحْتَهُ لي، قَدْ دَعَوْتُ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحمَّدٍ، وَسَكِّنْ رَوْعَتي، وَاسْتُرْ عَوْرَتي، وَارْزُقْني مِنْ فِضْلِكَ الْواسِعِ رِزْقاً وَاسِعاً، سائِغاً هَنِيئًا مَّرِيئًا لَذيذاً في عافِيَةٍ.
اَللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ اَيَّامي يَوْمَ اَلْقاكَ، وَاغْفِرْ لي خَطايايَ فَقَدْ اَوْحَشَتْني، وَتَجاوَزْ عَنْ ذُنُوبي فَقَدْ اَوْبَقَتْني، فَاِنَّكَ مُجيبٌ مُثيبٌ، رَقيبٌ قَريبٌ، قادِرٌ غافِرٌ قاهِرٌ، رَحيمٌ كَريمٌ قَيُّومٌ، وَذلِكَ عَلَيْكَ يَسيرٌ وَاَنْتَ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ.
اَللَّهُمَّ اِنَّكَ افْتَرَضْتَ عَلَيَّ لِلْاباءِ وَالْاُمَّهاتِ حُقُوقاً فَعَظَّمْتَهُنَّ، وَاَنْتَ اَوْلى مَنْ حَطَّ الْاَوْزارِ، وَخَفِّفْها وَاَدِّى الْحُقُوقَ عَنْ عَبيدِهِ فَاحْتَمِلْهُنَّ عَنّي اِلَيْهِما، وَاغْفِرْ لَهُما كَما رَجاكَ كُلُّ مُوَحِّدٍ مَعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ، وَالْاِخْوَةِ وَالْاَخَواتِ، وَاَلْحِقْنا وَاِيَّاهُمْ بِالْاَبْرارِ، وَاَبِحْ لَنا وَلَهُمْ جَنَّاتِكَ مَعَ النُّجَباءِ الْاَخْيارِ، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء، قَرِيبٌ مُّجِيبٌ لِما تَشاءُ، وَصَلَّى اللَّهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَالِهِ وَسَلَّمَ تَسْليماً.