وأجرى الرئيس بوتين الأربعاء مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تصدرت أجندتها مستجدات الوضع في لبنان.
وذكر الكرملين في بيان، أن الرئيسين استعرضا بالتفصيل مستجدات الوضع في لبنان، مع التركيز على الإجراءات التي تتخذها موسكو وباريس في سبيل تقديم دعم إنساني إلى الشعب اللبناني في ظل الانفجار المدمر الذي هز مرفأ العاصمة بيروت في الرابع من أغسطس الجاري.
وأطلع ماكرون، حسب البيان، نظيره الروسي على انطباعاته بشأن زيارته الأخيرة إلى بيروت ونتائج مؤتمر المانحين الافتراضي الذي نظمته فرنسا الأحد الماضي بهدف تفعيل المساعدات الدولية إلى لبنان.
من جانبه، أكد بوتين، خلال تبادل الآراء مع ماكرون حول لبنان، على موقف روسيا الداعم لوحدة هذا البلد وسيادته، مشددا على ضرورة تسوية جميع المسائل الخلافية فيه من قبل اللبنانيين أنفسهم على أساس حوار بناء، دون أي تدخل خارجي.
كما بحث الرئيسان مختلف المسائل المتعلقة بتسوية النزاع الأوكراني، وأشادا على وجه الخصوص بحزمة "الإجراءات الخاصة بتعزيز نظام وقف إطلاق النار" التي وقعت عليها مجموعة الاتصال الخاص بالتسوية الأوكرانية في العاصمة البيلاروسية مينسك في 22 يوليو الماضي.
وأكد الرئيس الروسي مجددا ضرورة التزام الحكومة الأوكرانية على نحو صارم بالمسؤوليات السياسية المترتبة عليها حسب اتفاقات مينسك، وخاصة فيما يخص إقامة حوار مباشر مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا بهدف بلورة الصفة القانونية الخاصة لمنطقة دونباس داخل الدولة الأوكرانية.
واتفق بوتين وماكرون على مواصلة العمل في سبيل تسوية الأزمة الأوكرانية ضمن إطار رباعية النورماندي.
كما تطرق الرئيسان إلى التطورات الأخيرة في بيلاروس التي تمر حاليا بموجة اضطرابات اجتماعية بعد الانتخابات الرئاسية التي اختتمت الأحد الماضي بفوز الرئيس المنتهية ولايته ألكسندر لوكاشينكو.
وفيما يتعلق بالأجندة الثنائية والتحضيرات لزيارة الرئيس الفرنسي المحتملة إلى روسيا، أعرب الجانبان عن اهتمامهما المشترك بتطوير الروابط في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والإنسانية، مع اتخاذ خطوات في مصلحة تعزيز الأمن والاستقرار في أوروبا.
وأولى الزعيمان اهتماما خاصا لأهمية استمرار التعاون بين البلدين في سبيل مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وخاصة في ظل تسجيل روسيا أول لقاح مضاد لهذا الوباء في العالم.