ولفت فالح الفياض إلى أن "العراق بلد مهم في المنظومة العربية ويمكن أن يلعب دور الجسر بين الجميع، لردم الهوة بين دول المنطقة"، منوهاً إلى أن "مفهوم النأي بالنفس هو مفهوم سلبي وبغداد تأخذ المواقف التي تناسب مصالحها".
وشدد الفياض على أن "العلاقة بين بغداد وطهران تمر بأفضل ظروفها"، معتبراً أن "زيارة الكاظمي ولقاءاته مع المرشد خامنئي والرئيس روحاني تدل على عمق العلاقات والمصالح المشتركة".
كما أكد ان موقف بغداد ثابت باحترام سيادة لبنان، لافتاَ إلى أن "ما حدث في مزارع شبعا اللبنانية عكس إرباك الاحتلال الإسرائيلي وقلقه".
وأشار الفياض إلى أن "إسرائيل" تواصل اعتداءاتها على العديد من الدول العربية، معتبراً أن ما حدث في مزارع شبعا هو أمر مفتعل من قبل "إسرائيل" والهدف منه هو استدراج الطرف الآخر.
رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض أكد أن "ميزة الحشد أنه تكامل مع جميع القطعات والتشكيلات العسكرية في العراق وقاتل معها كتفاً بكتف".
وقال الفياض إن "الحشد الشعبي مؤسسة عسكرية عراقية تمثل أحد الأذرع الهامة في منظومة الدفاع الوطني، وليس كيانا سياسيا يتعاطى مع المتغيرات السياسية".
ولفت إلى أن "الحشد منسجم مع منظومة الدولة العراقية بالكامل، وله خصوصية الانطلاق بمواجهة الإرهاب وخصوصية جانب البناء الفكري وميزة التضحية التي وسمت هذه القوات وأعطتها قوة وخبرة كبيرة في المعارك لمواجهة نمط جديد من الحروب، هو نمط الحرب ضد الإرهاب والجيوش الإيديولوجية التي غزت العراق وحاولت أن تغير حالته السياسية والاجتماعية والثقافية".
وأضاف الفياض أن "الحشد الشعبي يخضع لاستراتيجية المعركة التي تديرها القوات المسلحة العراقية ضد الإرهاب، وليس للحشد أي مهام خارج العراق، وإنما المهام التي يتكلف بها من قبل منظومة الأوامر الصادرة للدفاع عن وحدة العراق وسيادته".
ونوّه إلى أن للحشد أيضاً دوره الاجتماعي في اسناد الوزارات أوقات الأزمات مثل وزارة الصحة وإدارة الموارد المائية خلال الفيضانات، مشدداً على أنه "منظومة مرتبطة بالقوات المسلحة العراقية، وهو ذراع أساسي من أذرع العراق في الدفاع عن أمنه وسيادته".
رئيس هيئة الحشد الشعبي أوضح أن "الأخير تأطّر في قانون سنه البرلمان العراقي، لذا هو ليس مادة للرغبات والضغوطات، وكل الحكومات العراقية المتعاقبة، وآخرها حكومة مصطفى الكاظمي، هي متبنية للحشد وداعمة له"، مشيراً إلى أن "الكلام عن زيادة انضباط وتكامل كافة القطاعات العراقية بما فيها الحشد الشعبي هو ليس كلام عن أصل الوجود، بل كلام عن تفاصيل هذا الوجود وآلياته".
وشدد الفياض على أن "الشهيد أبو مهدي المهندس خدم العراق في كل مراحل عمله السياسي والميداني"، لافتاً إلى أن "ما قدمه الشهيد أبو مهدي المهندس من انجازات كبيرة تدفع الجميع لاكمال الطريق".
رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض، أكد أن "قرار البرلمان العراقي بسحب القوات الأميركية مرتبط بشكل أساسي بعملية اغتيال الشهيد المهندس".
وقال الفياض إن "الحكومة العراقية متبنية لقرار البرلمان بسحب القوات الأميركية وبدأت بالحوار مع واشنطن لتحقيقه"، مشيراً إلى أن "الحكومة العراقية منسجمة مع قرار البرلمان ورغبة الشعب العراقي بخروج القوات الأجنبية من البلاد".
ولفت إلى أن العراق كسر ظهر داعش وانتهى منظومة "دولة الخلافة" وما بقي عبارة عن مجاميع هنا أو هناك، مؤكداً أن "الإمكانية الواقعية لعودة داعش ككيان موثر في العراق قد انتهت".